باحثون إسرائيليون: العثور على أقمشة ملوّنة من حقبة النبي داود

time reading iconدقائق القراءة - 5
علماء الآثار العاملين في الحقل في وادي تمناع ، وهي منطقة قديمة لإنتاج النحاس. - AFP
علماء الآثار العاملين في الحقل في وادي تمناع ، وهي منطقة قديمة لإنتاج النحاس. - AFP
القدس-أ ف ب

أعلن باحثون إسرائيليون أنهم عثروا على أنسجة ملونة بصباغ أرجواني، تعود إلى عصر النبيين داود وسليمان، في جنوب أرض فلسطين التاريخية.

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية، وجامعتا تل أبيب وبار إيلان: "فوجئ الباحثون بالعثور على بقايا من القماش المنسوج، وشرابة وألياف صوف مصبوغة باللون الأرجواني الملكي".

وأشارت الهيئات الثلاث في بيان مشترك هذا الأسبوع، إلى أن الاكتشاف حصل أثناء فحص المنسوجات الملونة المأخوذة من وادي تمناع، وهي منطقة كانت تزخر قديماً بإنتاج النحاس.

ولفت البيان إلى أن عمليات "التأريخ المباشر بالكربون المشع، تؤكد أن تاريخ الاكتشافات يعود إلى نحو عام ألف قبل الميلاد، أي في الحقبة التوراتية لحكم الملك داود والملك سليمان".

وهذه المرة الأولى التي يُعثر فيها على منسوجات مصبوغة باللون الأرجواني، من العصر الحديدي في المنطقة، وفق البيان.

وقالت نعمة سوكنيك، من سلطة الآثار الإسرائيلية، إن اللون الأرجواني كان مرتبطاً بالملوك والنبلاء والكهنة، كما أن الصباغ "غالباً ما كان يكلّف أكثر من الذهب".

وأوضحت "لم يُعثر قبل هذا الاكتشاف سوى على بقايا قشور رخويات وقطع خزفية عليها بقع من الصبغة، ما وفّر دليلاً على صناعة الأرجوان في العصر الحديدي"، وأضافت سوكنيك "الآن، ولأول مرة، لدينا دليل مباشر على الأقمشة المصبوغة نفسها، المحفوظة منذ نحو ثلاثة آلاف سنة".

 هذا الصباغ المسمى أيضا أرجوان صور، نسبة إلى مدينة صور الساحلية الواقعة في جنوب لبنان، والتي عُرفت بإنتاج الصباغ الأرجواني أيام الفينيقيين، لا يزال يحمل قيمة عالية حتى اليوم.

وجاء في البيان أن "الصباغ المصنوع من أنواع رخويات موجودة في البحر الأبيض المتوسط، على بعد أكثر من 300 كيلومتر من تمناع، مذكور مراراً في الكتاب المقدس، ويظهر في سياقات يهودية ومسيحية مختلفة".

وقال إيرز بن يوسف، من قسم الآثار في جامعة تل أبيب، إن الاكتشافات يجب أن "تحدث ثورة في مفاهيمنا عن مجتمعات الرحّل في العصر الحديدي"، مشيراً إلى أنها "تعزز افتراضنا بوجود نخبة في تمناع، تشهد على وجود تركبية اجتماعية طبقية".