
قال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، الخميس، إن المحادثات المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، "تحرز تقدماً"، لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى بعض المسائل العالقة.
وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر، "على مدار اليومين الماضيين، حققناً مزيداً من الوضوح فيما يتعلق بواحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، وهي خطة التنفيذ (من يجب أن يفعل ماذا ومتى)".
وأضاف: "ومع ذلك، لا تزال بعض الموضوعات الصعبة والمستهلكة للوقت، دون حل حتى الآن".
من جانبها قالت الخارجية الأميركية، إن المبعوث الخاص لإيران روب مالي وفريقه منخرطون في فيينا الآن في الجولة السادسة من المحادثات، مضيفة "نحن لا نسير ببطء في هذا، ولا نسرع أيضاً باتجاه ما هو غير مناسب".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في الإيجاز الصحافي اليومي، إلى أن هناك بعض التحديات "لا تزال قائمة وهذا هو سبب بقاء الفريق في فيينا"، وأضاف "نحن نتصرف بشكل عاجل، بالنظر إلى التقدم في برنامج إيران النووي، وخلال هذه الجولات الست من محادثات فيينا، تمكنا من تحقيق تقدم".
فرنسا: خلافات كبيرة
والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، وجود خلافات كبيرة ما زالت قائمة في المحادثات.
وقالت أنييس فون دير مول، المتحدثة باسم الوزارة، في بيان: "لا بد من اتخاذ قرارات شجاعة سريعاً لأن الوقت ليس في صالح أحد".
وفي السياق ذاته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لهيئة الأمم المتحدة، رافائيل غروسي، إن "إحياء الاتفاق النووي يجب أن ينتظر لحين تشكيل حكومة إيرانية جديدة"، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية التي تجري الجمعة.
وأضاف غروسي، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" نشرت، الأربعاء، أن مساعي إحياء الاتفاق النووي مع إيران تحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف.
وأجاب غروسي رداً على سؤال بشأن المرحلة التي وصلت إليها المحادثات، قائلاً: "الكل يعرف أنه، عند هذه النقطة، سيكون من الضروري انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة".
وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، إنه من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومته بحلول منتصف أغسطس المقبل، إذ تنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي حسن روحاني، في 3 أغسطس.
واستؤنفت الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، السبت الماضي، بين إيران وقوى عالمية، ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات لكنها استدعيت للتحقق من أي خطوات يتم الاتفاق عليها في المحادثات ومواصلة عمليات التفتيش في البلاد.
وتابع غروسي: "المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جداً لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف".
وعقبت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية على تصريحات غروسي، بقولها إن "المفاوضات تدور الآن حول أصعب الموضوعات وإن خلافات كبيرة ما زالت قائمة".
وأضافت: "هذا يستلزم قرارات شجاعة، لا بد أن تُتخذ على وجه السرعة لأننا جميعاً متفقون على أن الوقت ليس في صالح أحد".
اقرأ أيضاً: