أعلنت شركة "نتفليكس"، الاثنين، إبرام اتفاق شراكة مع شركة الإنتاج "أمبلين بارتنرز" المملوكة للمخرج والمنتج الأميركي ستيفن سبيلبرغ، لإنتاج عدد من الأفلام الجديدة، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال".
وتأتي الصفقة إثر خلاف قديم كان نشب بين سبيلبرغ ومنصة البث الشهيرة، في السنوات الماضية، حين قال المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، إن "الأفلام التي تُعرض على منصات البث، تعتبر عملاً تلفزيونياً يستحق الترشيح لجوائز إيمي التلفزيونية وليس الأوسكار".
وتمنح الصفقة "نتفليكس" إمكانية الوصول إلى أحد أهم المخرجين الأسطوريين في مجال صناعة الأفلام، في وقت تتزايد فيه المنافسة في مساحة البث المباشر مع إطلاق منصات منافسة مثل "ديزني بلس" و"إتش بي أو ماكس"، وغيرهما.
وبموجب شروط الاتفاق الذي أعلنت عنه الشركتان، ستنتج شركة سبيلبرغ العديد من الأفلام الجديدة لـ"نتفليكس"، ولم يتضح ما إذا كان سيقوم هو شخصياً بإخراج أي منها.
وقال سبيلبرغ، في بيان عن الاتفاق الجديد: "كان من الواضح تماماً أن لدينا فرصة رائعة لعرض قصص جديدة معاً، والوصول إلى الجماهير بطرق جديدة".
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إلى أن توقيع "نتفليكس" مع سبيلبرغ يعطي إشارة عن حجم المنافسة القوية في هذا المجال، موضحةً أنه على الرغم من أن "نتفليكس" هي خدمة البث الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، إلا أن منافسيها يتزايدون من حيث العدد والقوة.
"منافسات شرسة"
حققت منصة "ديزني بلس" المملوكة لشركة "والت ديزني" نجاحات قوية في الولايات المتحدة وخارجها. كما يحاول المنافسون الآخرون اللحاق بـ"نتفليكس".
وفي الشهر الماضي، استحوذت شركة "أمازون" على أشهر وأقدم شركات إنتاج وتوزيع الأفلام في هوليوود "مترو غولدوين ماير" في صفقة قيمتها 8.45 مليار دولار، وأعلنت أمازون المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، أن الصفقة ستستكمل جهود شركة "أمازون ستوديوز" المتخصصة في إنتاج العروض التلفزيونية.
وتعمل "إتش بي أو ماكس"، وهي شبكة أميركية تقدم خدمات الفيديو حسب الطلب عبر الإنترنت، إحدى شركات "وارنر ميديا" التابعة لشركة "إيه تي آند تي"، على تعزيز محتواها ليكون قادراً على المنافسة.
"60 فيلماً"
صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت إنه بالنسبة لـ"نتفليكس" وفي ظل هذه المنافسة الشرسة "سيؤدي الحصول على محتوى من سبيلبرغ إلى تعزيز خط إنتاج الأفلام الغزير بالفعل"، متوقعةً إنتاج نتفليكس لنحو 60 فيلماً العام الجاري.
وأضافت الصحيفة أن "أفلام (أمبلين) لن تصل إلى (نتفليكس) حتى أواخر هذا العام على أقرب تقدير"، مشيرةً إلى أن بث الأفلام الجديدة على "نتفليكس" سيعزز مكانتها، إذ حصلت العام الجاري، على 36 ترشيحاً لجوائز أوسكار لأفلامها.
وأوضحت الصحيفة أن الصفقة تحمل وزناً رمزياً في هوليوود، إذ كان سبيلبرغ ينظر في ما إذا كان ينبغي النظر في الأفلام من خدمات البث المباشر لمنحها جوائز الأوسكار.