رئيس وزراء إسبانيا: مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء "أكثر الأسس مصداقية"

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال مؤتمر صحافي عبر رابط فيديو  في فيلا ماداما في روما، إيطاليا ، 18 مارس 2022  - REUTERS
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال مؤتمر صحافي عبر رابط فيديو في فيلا ماداما في روما، إيطاليا ، 18 مارس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الديوان الملكي المغربي، الجمعة، إن رئيس الحكومة الأسبانية بيدرو سانشيز أكد في رسالة للملك محمد السادس، أن مدريد تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للرباط، و أنها تعتبر "مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

وذكر الديوان الملكي في بيان، أن رئيس الحكومة الإسبانية، أشار إلى "الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف".

ووفقاً لوكالة الأنباء المغربية، أبرز رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى الملك أن "البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة".

وأشارت الوكالة إلى أن سانشيز أعرب عن "يقينه بأن الشعبين يجمعهما المصير ذاته أيضاً"، وأن "ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح".

علاقات جديدة

وأضافت الوكالة أن رئيس الحكومة الإسبانية، قال في رسالته لملك المغرب إن "هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه".

كما تعهد بأن "تعمل إسبانيا بكل الشفافية المطلقة الواجبة مع صديق كبير وحليف". وتابع: "أود أن أؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام التزاماتها وكلمتها".

وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألبارس، أعرب في يناير الماضي، عن انفتاح إسبانيا على الخيارات التي أقرها مجلس الأمن بشأن حل النزاع، ولكن في سؤال بشأن دعم اقتراح "إجراء استفتاء تقرير المصير"، وقال: "لا أريد أن أتحدث نيابة عن الأطراف"، مشيراً إلى وجود "مقترحات ذات مصداقية".

نزاع الصحراء

وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء وتدعو لتنظيم استفتاء لتقرير المصير، فيما يعتبر المغرب الإقليم جزءاً من أراضيه، ويقترح منحه حكماً ذاتياً تحت سيادة المملكة.

وكانت الجزائر والمغرب، تبادلتا في سبتمبر الماضي، الاتهامات بشأن نزاع الصحراء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في سياق من التوتر بين البلدين، لم ينته عند قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أسابيع. 

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اعتبر أن النزاع في الصحراء هو "قضية تصفية استعمار لا يمكن أن تجد طريقها للحل إلا عبر تفعيل مبدأ تقرير المصير".

وشدّد لعمامرة على أن "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حتمي وثابت وغير قابل للتقادم"، وقال إن بلاده "تسعى دوماً بصفتها بلداً جاراً ومراقباً للعملية السياسية، لتكون على الدوام مصدراً للسلم والأمن والاستقرار في جوارها".

في المقابل أشار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى أن الانتخابات العامة التي أجريت في 8 سبتمبر، وشملت أقاليم الصحراء "سجلت أعلى نسبة مشاركة على المستوى الوطني، بلغت 63%"، مؤكداً أن هذه ​​ "المشاركة الكثيفة تجسد تشبث سكان الصحراء بالوحدة الترابية للمملكة".

وقال بوريطة إن المغرب يجدد "استعداده لمواصلة التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في إطار الجهود التي يبذلها السيد الأمين العام للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق، في إطار الاحترام التام لسيادة المغرب ووحدته الترابية"، مشدداً على أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها  المغرب في عام 2007 هي "الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل"، بحسب تعبيره.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 يقضي بتنظيم استفتاء حول تقرير مصير الصحراء، التي تطالب جبهة البوليساريو بانفصالها عن المغرب، لكن خطة الاستفتاء فشلت إثر خلاف بشأن من يحق لهم التصويت، لتدخل القضية حالة من الجمود تخللتها مفاوضات تقودها الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات