بعد مصالحة "تاريخية".. المغرب وإسبانيا يستأنفان التعاون حول الهجرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
Moroccan policemen check IDs as people disembark from a ship coming from Spain at the port of Tangiers on April 12, 2022 after the decision by Rabat and Madrid to open shipping lines between the two countries. - Maritime traffic between Spain and Morocco resumed following the normalisation of diplomatic relations between the two countries, Rabat's transport ministry said. (Photo by AFP) - AFP
Moroccan policemen check IDs as people disembark from a ship coming from Spain at the port of Tangiers on April 12, 2022 after the decision by Rabat and Madrid to open shipping lines between the two countries. - Maritime traffic between Spain and Morocco resumed following the normalisation of diplomatic relations between the two countries, Rabat's transport ministry said. (Photo by AFP) - AFP
الرباط-أ ف ب

استأنف المغرب وإسبانيا تعاونهما حول ملفات الهجرة بعد "مصالحة تاريخية"، إذ اجتمعت الخميس، بالرباط لجنة مشتركة لتنسيق العملية الضخمة لعبور المهاجرين النظاميين موانئ الجارين، خلال عطلة الصيف، وفق بيان مشترك.

وجاء هذا الاجتماع بعد توقف العملية المسماة "مرحباً"، والتي تعنى بتنقل ملايين المغاربة المقيمين بأوروبا، لعامين بسبب جائحة كورونا. ثم بسبب استثناء المغرب الموانئ الإسبانية منها العام الماضي، في ظل أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد.

وقال بيان مشترك للجنة المختلطة للعبور، إن اجتماعها يندرج في إطار تفعيل خارطة الطريق التي أعلنها البلدان لبدء مرحلة جديدة في مارس بعد تجاوز الأزمة.

وأشار إلى الاتفاق على خطة للملاحة وعدد من التدابير المتعلقة بالأمن والسلامة والاحتراز ضد الجائحة، خلال عملية العبور المقررة بين 15 يونيو و15 سبتمبر. 

"أجواء إيجابية"

واعتبرت نائبة كاتبة الدولة بالداخلية الإسبانية إيزابيلا كويكوشيا في بيان، أن هذه العملية "مثال رائع للتعاون الدولي والتنسيق الجيد بين الجيران". وشملت أكثر من 3.3 مليون مسافر وأكثر من 760 ألف سيارة في العام 2019.

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة المغربية الخميس، إن المباحثات "تمر في أجواء إيجابية".

واستأنف البلدان منتصف أبريل المواصلات البحرية للمسافرين بين موانئهما المتجاورة غرب المتوسط، تفعيلاً للمصالحة التي أعلنت بنودها خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط مطلع أبريل.

وأتاحت هذه المصالحة تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

وفضلاً عن عبور المغاربة المقيمين بأوروبا خلال الصيف، يتيح استئناف الرحلات البحرية أيضاً تنقل السياح في الاتجاهين، خصوصاً في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقصدون الشواطئ الإسبانية للاصطياف خلال الأعوام الماضية.

إغلاق الحدود البرية

كذلك يجتمع الجمعة، بالرباط فريق العمل المشترك حول الهجرة الذي يعنى أيضاً بالتنسيق في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية. وهو ملف حيوي في علاقات البلدين إذ تعد المملكة معبراً رئيسياً للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت الأسبوع الماضي، أن الجيبين سبتة ومليلية اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية، سيظلان مغلقين لمدة 15 يوماً لـ "استكمال تفاصيل إعادة فتحهما".

وأضافت الوزارة في بيان، أن الجيبين اللذين أغلقا خلال تفشي فيروس كورونا في ربيع العام 2020، وبقيا مغلقين بسبب أزمة دبلوماسية العام 2021، كان يفترض إعادة فتحهما منتصف ليل السبت 30 أبريل المنصرم.

لكن بحسب الأمر الذي نُشر في الصحيفة الرسمية، سيتم تمديد إغلاق الحدود مع المغرب لمدة 15 يوماً، حتى يتم الانتهاء من شروط إعادة فتح مراكز الحدود عند الدخول والخروج من سبتة ومليلية بشكل منظم وتدريجي.

ولفتت الوزارة إلى أن العملية تتعلق بـ"إنهاء كافة التفاصيل والآليات التي تنظم إعادة فتح الحدود البرية"، مشيرة إلى تعزيزها الجيبين بقوات الشرطة.

والعام الماضي وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى سواحل إسبانيا القارية أو جزر الباليار عبر البحر المتوسط، وإلى أرخبيل الكناري عبر المحيط الأطلسي، معظمهم قدموا من المغرب، وفق أرقام إسبانية رسمية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات