وزير خارجية ألمانيا: إيران "تؤخر" استئناف المفاوضات النووية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس - AFP
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس - AFP
برلين-أ ف ب

حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الجمعة، من أن إيران "تؤخر" استئناف المحادثات مع القوى العظمى، الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشدداً على أن خيار إحياء هذا الاتفاق "لن يكون متاحاً إلى الأبد".

وقال ماس في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية: "أُلاحظ بانزعاج متزايد أن إيران تؤخر استئناف المفاوضات النووية في فيينا مع ابتعادها في الوقت ذاته أكثر فأكثر عن عناصر الاتفاق الأساسية"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف ماس: "نأمل حصول عودة إلى الاتفاق، ونحن على قناعة شديدة بأن ذلك يصب في مصلحة الجميع".

وتابع: "لكن من الواضح أن هذا الخيار لن يكون متاحاً إلى الأبد".

والخميس، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، مشدداً على أن "الكرة تبقى في ملعب إيران".

تأجيل محادثات فيينا

وبعد 6 جولات من محادثات فيينا التي شهدت جموداً كبيراً، تأجلت الجولة السابعة التي يعتقد أنها ستكون الأخيرة إلى أجل غير مسمى، ويبدو أن المفاوضات النووية متعثرة حتى يتسلّم الرئيس الإيراني الجديد المحافظ إبراهيم رئيسي مهامه مطلع أغسطس، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكان مسؤول بالإدارة الأميركية شدد، الأربعاء، على أن العودة للاتفاق النووي مع إيران قد تصبح غير مجدية في حال استمرت المفاوضات بضعة أشهر أخرى، محذراً من أن تلك المدة قد تكون وافية لطهران لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية.

وقال المسؤول الأميركي الذي يشارك في المفاوضات، في تصريحات لموقع "أكسيوس"، إن الحكومة الإيرانية الجديدة لن تحصل على اتفاق نووي أفضل، ولن تنال تنازلات أخرى بمحاولة إعادة التفاوض على التفاهمات التي تم التوصل إليها في محادثات فيينا، بشأن الاتفاق مع القوى العالمية.

"البدء من الصفر"

ونقلت وكالة رويترز، السبت الماضي، عن مسؤول إيراني قوله إن "إبراهيم رئيسي وفريقه النووي يصرّون على البدء من الصفر ويرفضون استئناف المحادثات من حيث انتهت في يونيو الماضي".

وأضاف: "يريدون وضع شروطهم ولديهم مطالب أكثر مثل الاحتفاظ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أو بسلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة وعدم تفكيكها كما تطالب واشنطن".

وأتاح الاتفاق النووي رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر الانسحاب من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران تسببت في أزمة اقتصادية واجتماعية حادة.

اقرأ أيضاً: