
قالت الحكومة الفرنسية، الأحد، إنها ستبدأ تخفيف قيود العزل العام السارية لاحتواء فيروس كورونا في الأسابيع المقبلة، على 3 مراحل، لتفادي انتشار الجائحة من جديد.
وسيلقي الرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، خطاباً يتناول فيه الوضع، وربما يعلن تخفيفاً جزئياً للقيود المفروضة منذ 30 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال، لصحيفة "لو جورنال ديمانش"، إن "الرئيس ماكرون سيتحدث عن الاحتمالات لعدة أسابيع، لاسيما فيما يتعلق بتكييف استراتيجيتنا، وتعديل قواعد الإغلاق حسب تحسن الوضع الصحي، وفي الوقت نفسه تجنب تفشي الجائحة من جديد".
وأضاف أتال أنه من المتوقع، أن تأتي الخطوة الأول في بداية ديسمبر قبل موسم العطلات، على أن تليها المرحلة الثانية اعتباراً من يناير المقبل.
وكان ماكرون قال في وقت سابق، إنه من المتوقع استمرار الإغلاق العام الثاني في فرنسا، 4 أسابيع على الأقل. وتشمل القيود إغلاق المتاجر غير الضرورية والمطاعم والحانات.
غير أنه في ضوء البيانات الأخيرة التي تظهر أن فرنسا في سبيلها لكبح الزيادة في الإصابات، تتعرض الحكومة لضغوط من المتاجر والشركات، لتخفيف القيود قبل موسم التسوق في عيد الميلاد.
وزادت الإصابات الجديدة في فرنسا بواقع 17 ألفاً و881 حالة، السبت، لكن الرقم أقل من العدد المسجل الجمعة، وهو 22882 حالة.
وانخفض عدد المصابين الذين يعالجون في المستشفيات لليوم الخامس على التوالي، ليصل إلى 31 ألفاً و 365 حالة.
في المقابل، توقع مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا، ديفيد نابارو، موجة ثالثة من الجائحة في أوروبا خلال أوائل عام 2021، إذا كررت الحكومات ما وصفه بـ"تقاعس عن فعل ما يلزم لمنع الموجة الثانية".
وذكر في مقابلة مع صحف سويسرية: "لم تعمل (الحكومات) على إقامة البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف بعد السيطرة على الموجة الأولى".
وأضاف نابارو، وهو بريطاني الجنسية أخفق في الفوز بمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في عام 2017: "الآن نواجه الموجة الثانية. إذا لم تعمل الحكومات على تجهيز البنية التحتية اللازمة، فستكون لدينا موجة ثالثة في أوائل العام المقبل".
وشهدت أوروبا انخفاضاً لفترة وجيزة في معدلات الإصابة التي عاودت الارتفاع مرة أخرى حالياً، فسجلت ألمانيا وفرنسا السبت، معاً ارتفاعاً بواقع 33 ألف إصابة، كما تشهد سويسرا والنمسا آلاف الحالات يومياً، بينما سجلت تركيا رقماً قياسياً بلغ 5 آلاف و532 إصابة جديدة.