من الصيانة إلى قطع الغيار.. مزيد من المشكلات تواجه مقاتلات "إف 35"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتلة من طراز إف-35 في قاعدة عسكرية ببلغاريا 14 أبريل 2022 - REUTERS
مقاتلة من طراز إف-35 في قاعدة عسكرية ببلغاريا 14 أبريل 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الخميس، أن برنامج مقاتلات "إف-35" يواجه نقصاً في المحركات الاحتياطية، ومشكلات أخرى تتعلق بالصيانة، ما أدى إلى خفض معدلات جاهزية هذا الطراز من المقاتلات الذي يعد أكثر برامج الأسلحة تكلفة في العالم. 

وقال مكتب محاسبة الحكومة في الولايات المتحدة في شهادة معدة، الخميس، للجنة فرعية منبثقة عن لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إنه "منذ بداية عام 2020، لم يتمكن عدد متزايد من الطائرات المقاتلة من التحليق بسبب نقص محركات التشغيل". 

وأضاف المكتب أنَّ النسخة التي تستخدمها القوات الجوية الأميركية هي الأكثر تضرراً من هذه المشكلة، علماً بأن هذه القوات تمتلك الأسطول الأكبر من مقاتلات "إف-35".

ووفقاً لـ"بلومبيرغ"، فإنَّ المحركات التي صنعتها وحدة "برات آند ويتني" التابعة لشركة "رايثيون تيكنولوجيز" لا تتعطل بشكل أكبر مما هو مخطط له، ولكن إصلاحها أو استبدالها عند تعطلها يستغرق وقتاً أطول من المتوقع.  

ويرجع ذلك جزئياً إلى أنَّ الأعطال غالباً ما تطال أيضاً وحدة الطاقة، والتي يستغرق إصلاحها الكثير من الوقت.

إحباط في الكونجرس

وكشف مكتب محاسبة الحكومة أن وزارة الدفاع (البنتاجون) لم توفر سعة كافية في مستودعات الصيانة حتى مع زيادة عدد طائرات "إف-35".

وقال النائب جون جارامندي، رئيس اللجنة الفرعية، إنه سيستدعي ممثلي "برات آند ويتني" للإدلاء بشهاداتهم، معرباً في الوقت نفسه عن إحباطه جراء مشكلة محركات "إف-35".

وخلص مكتب محاسبة الحكومة إلى أن معدلات استعداد طائرات "إف-35" للقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية قد تحسنت منذ عام 2019، ولكنها لا تزال أقل من أهداف البرنامج.  

وكان بإمكان الطائرة التحليق وأداء جميع المهام الموكلة إليها بنسبة 39% من الوقت في عام 2020 قبل أن تنخفض إلى 38% في السنة المالية 2021، وهذا أقل بكثير من أهداف 72% للقوات الجوية و 75% لنماذج البحرية ومشاة البحرية.

ونقل مكتب محاسبة الحكومة عن مسؤولين بوزارة الدفاع "أنهم أدركوا أنهم لم يكن لديهم سعة كافية لإصلاح وحدة الطاقة وليس لديهم القدرة الكافية لتلبية الطلب على إصلاحات المحرك غير المجدولة والمجدولة في المستقبل". 

وذكرت "بلومبرغ" أن مسألة إصلاح المحركات، وانعكاساتها على الجاهزية، هي بمثابة دراسة حالة لفهم الصعوبات التي يواجهها البنتاجون في تقليل تكلفة تقدر بـ 1.3 تريليون دولار لتشغيل وصيانة الطائرات التي صنعتها شركة "لوكهيد مارتن".

وأشارت إلى أنَّ هذه التكاليف تضاف إلى برنامج بتكلفة 398 مليار دولار لتطوير وبناء المقاتلة، لافتة إلى أنه حتى الآن، تم تسليم 788 طائرة للجيش الأميركي والعملاء في الخارج. 

اقرأ أيضاً: