أعلنت إدارة المتحف البريطاني، عن تعيين السير مارك جونز مديراً مؤقتاً للمتحف، ليحلّ محل هارتويج فيشر، المدير السابق الذي قدّم استقالته في 25 أغسطس، بعد وقتٍ قصير على فضيحة سرقة المتحف.
وقال جورج أوزبورن، رئيس مجلس أمناء المتحف في بيان: "مارك هو أحد قادة المتاحف الأكثر خبرة واحتراماً في العالم، وسيدير المتحف بالطريقة الأنسب التي يحتاجها هذا الصرح في الوقت الحالي".
وبحسب المتحف، فإن جونز يتمتّع بخبرة واسعة في هذا المجال، وهو قاد متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن بين الأعوام 2001 و 2011. وشغل مدير متاحف اسكتلندا الوطنية سابقاً، وعمل في المتحف البريطاني كمساعد أمين العملات المعدنية والميداليات منذ العام 1974 وحتى 1990.
ومنذ ظهور أخبار السرقات في أغسطس، دعت دول عدّة، بما في ذلك اليونان والصين، إلى إعادة تراثها الثقافي، كما تقدّمت ويلز بدعوة مماثلة.
ولا يزال تعيين مدير للمتحف خاضعاً لموافقة رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، وإذا حصل جونز على موافقة رئيس الوزراء، أثناء محاولته إصلاح سمعة المتحف المتضررة، فسيتعين عليه أيضاً معالجة طلبات الاسترداد هذه.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن جونز "خرج عام 2002 لدعم المتحف البريطاني الذي يتقاسم رخام البارثينون المتنازع عليه منذ فترة طويلة مع اليونان".
وقال حينها "إن الأمر لا يتعلق بالضرورة بنقل الملكية أو إعادة الرخام إلى الأبد، ولكن عندما يعتقد الناس أن الأشياء مهمة حقاً، كما فعل اليونانيون والمتحف البريطاني، فهذا أمر جيد. إذ إن اللامبالاة هي عدوّنا الأكبر".
فضيحة في المتحف
وكانت اندلعت فضيحة في المؤسسة البارزة، عندما ظهرت أخبار عن سرقة الأحجار الكريمة والذهب والقطع الثمينة الأخرى في أغسطس الماضي.
وأعلن المتحف البريطاني أنه "طرد أحد الموظفين فيما يتعلق بالسرقة في 16 أغسطس. وبعد يوم واحد فقط، كشفت صحيفة "التلغراف" أن اللص المشتبه به "هو كبير أمناء الفن اليوناني والروماني بيتر هيجز، الذي عمل في المتحف لمدة ثلاثين عاماً".
وفي تقرير آخر، نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مجهول، "أن عدد العناصر المفقودة يتراوح بين 1500و 2000 قطعة في الواقع".
وقال المدير السابق للمتحف في بيان استقالته، "أعتقد بصدق أن الفريق سيتجاوز هذه اللحظة وسيخرج أقوى، لكن للأسف توصّلت إلى نتيجة مفادها أن وجودي يمثّل مصدر إلهاء، وهذا آخر شيء أريده."
كما استقال نائبه جوناثان ويليامز طوعاً من منصبه حتى اكتمال التحقيق بالسرقة. وتمّ استبداله مؤقتاً بعالم الآثار الدكتور كارل هيرون، الذي يعمل في المتحف البريطاني منذ عام 2016".
وقالت ليز سافيل روبرتس، عضو الحزب السياسي القومي الويلزي لصحيفة "ديلي ميل"، "إن بعض الأشياء ذات القيمة الثقافية في ويلز لم تكن معروضة أصلاً، ويمكن إعادة عرضها في متحف ويلز الوطني في كارديف".
أضافت: "لقد حان الوقت للقول إن المتحف البريطاني لا يملك الحق في هذه الكنوز".
كما جدّد عالم المصريات زاهي حواس الدعوة التي أطلقها سابقاً، لإعادة حجر رشيد وغيره من القطع الأثرية التاريخية من المتحف البريطاني إلى مصر . وكان طلب المساعدة من اليونسكو لعقد مؤتمر دولي لمناقشة الخطوات التالية، بحسب ما ذكرت الأهرام أونلاين.
اقرأ أيضاً: