
قالت مصادر بهيئة قناة السويس لـ"الشرق"، إن حركة الملاحة استؤنفت بشكل جزئي، في القناة عبر الممر القديم، وذلك بعد ساعات من جنوح سفينة شحن عملاقة، تسببت في تعطل حركة الملاحة.
وأوضحت المصادر، أن السفن العابرة في الممر القديم، قادمة من الشمال (بورسعيد) في اتجاه البحر الأحمر، مشيرة إلى أن عبور السفن في الممر الأصلي للقناة سيتم عبر النظام المتبع في الهيئة منذ سنوات، حيث كان العبور يتم في اتجاه واحد، فيما تنتظر مجموعة من السفن يطلق عليها "القافلة"، عبور الأخرى.
ونقلت وكالة رويترز عن الموقع الإلكتروني لشركة "وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة"، قولها إن هيئة قناة السويس قالت إن سفينة الحاويات العملاقة الجانحة في القناة منذ أكثر من يوم، أعيد تعويمها جزئياً، الأربعاء.
كما نقلت رويترز عن مصدر ملاحي وشاهد، لم تسمهما، قولهما إن أول سفينة دخلت القناة من قافلة الشمال (اتجاه البحر المتوسط)، ومرت من أمام محافظة الإسماعيلية، في طريقها إلى البحر الأحمر، "ومن المتوقع استئناف حركة المرور في القناة قريباً".
وقال مسؤولون بشركات التوكيلات الملاحية وغرفة الملاحة في بورسعيد، إن قناة السويس أخطرت 11 سفينة بعبورها المجرى الملاحي ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط، موضحين أن السفن ستتوقف في إحدى مناطق الانتظار على بعد حوالي 30 كليومتراً من السفينة الجانحة لحين الانتهاء من
عمليات التعويم تماماً.
وتوقفت حركة الملاحة في قناة السويس، صباح الأربعاء، بعد جنوح سفينة حاويات ضخمة تسمى "إيفرغيفين" مملوكة لشركة "إيفرغرين"، بسبب عطل مفاجئ بالمحرك واصطدمت بالرصيف، في القطاع الجنوبي من القناة، ما أعاق حركة مرور السفن في الممرّ المائي الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
عودة للممر القديم
وقالت شركة وكالة الخليج، على موقعها على الإنترنت، إن سفينة الحاويات "إيفرغيفين" تقف الآن بمحاذاة ضفة القناة، بعد أن بدت في وقت سابق، عالقة في عرض القناة، ما أدى إلى عرقلة مرور السفن الأخرى.
وقالت مصادر بهيئة قناة السويس، لـ"الشرق"، إن عدد القاطرات العملاقة المخصصة لسحب السفينة البنمية الجانحة، ارتفع إلى 9 قاطرات، موضحة أن "السفن بدأت العبورة في الممر الأصلي قادمة من بورسعيد على ساحل البحر المتوسط".
لا إصابات أو تلوث
وقالت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت (بي إس إم)"، المشغلة للسفينة الجانحة، إنها تعمل مع السلطات المصرية وجهات أخرى، على استكمال تعويم السفينة.
وذكرت الشركة، في بيان، الأربعاء، أن طاقم السفينة بخير، و"لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو تلوث أو أضرار في الحمولة، وتستبعد التحقيقات الأولية أن يكون سبب الجنوح أي عطل ميكانيكي أو في المحركات".
ولا يعد جنوح السفينة العملاقة، الأول من نوعه، إذ شهد المجرى الأصلي للقناة عام 2012 جنوح سفينة يونانية بعد تعطّل محركاتها، ما أدى إلى تعطل الملاحة حتى تمكنت وحدات الإنقاذ من سحبها، وفي 2014، وقع حادث تصادم بين سفينة حاويات ترفع العلم الألماني، وأخرى ترفع علم سنغافورة، ما تسبب في تعطل حركة الملاحة مؤقتاً في المجرى المائي الحيوي الذي يؤمن عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل القناة طريقاً تجارياً مهماً بين قارتي آسيا وأوروبا.
اقرأ أيضاً: