العراق يفتح تحقيقاً بعد سقوط ضحايا في احتجاجات على نتائج الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتجون يحملون متظاهراً أصيب خلال مواجهات في العاصمة العراقية بغداد - 05 نوفمبر 2021 - REUTERS
محتجون يحملون متظاهراً أصيب خلال مواجهات في العاصمة العراقية بغداد - 05 نوفمبر 2021 - REUTERS
بغداد-الشرقوكالات

أفادت وكالة الأنباء العراقية، السبت، بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمر بشكيل لجنة تحقيق عليا، تضم في عضويتها أمن "الحشد الشعبي"، للنظر في الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومحتجين رافضين لنتائج الانتخابات الأولية، أمام بوابات المنطقة الخضراء، والتي سقط فيها عدد من الضحايا.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن "اللجنة باشرت تحقيقاتها فور صدور الأمر، للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية".

ولم يذكر البيان عدد الضحايا أو الجرحى.

وأضاف البيان أن "المقصرين سيقدمون أمام المساءلة القانونية لتقصيرهم ومخالفتهم أوامر القائد العام (الكاظمي) الصريحة، التي أكدت على عدم إطلاق الرصاص الحي تحت أي ظرف كان".

كما أمر الكاظمي بدفع تعويضات لضحايا الاشتباكات، وقرر القيام شخصياً بالإشراف المباشر على سير عمل التحقيق.

وذكرت وزارة الصحة العراقية في بيان، أن مؤسساتها في بغداد استقبلت عدداً من جرحى القوات الأمنية والمتظاهرين بلغ مجموعهم 125، منهم 27 مدنياً.

اشتباك عنيف

وهذا أول اشتباك عنيف بين القوات الحكومية ومؤيدي الأحزاب السياسية التي خسرت مقاعد في مجلس النواب، خلال الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر الماضي.

وقالت مصادر أمنية لوكالة "رويترز"، إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، وأطلقت الرصاص في الهواء عندما رشقها عشرات المحتجين بالحجارة، وحاولوا الوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.

وتشمل الأحزاب التي حققت أكبر المكاسب في الانتخابات العراقية في أكتوبر الماضي، الحزب الذي يقوده زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي يعارض علناً التدخل الإيراني في الحياة السياسية العراقية، ويطالب بانسحاب باقي قوات الدول الغربية من البلاد.

وطالب الصدر بعدم تحويل المظاهرات السلمية من أجل الطعون الانتخابية إلى "مظاهرات عنف واستصغار للدولة".

وأضاف في تغريدة على تويتر، أنه " لا ينبغي للدولة أن تلجأ للعنف ضد المتظاهرين السلميين، فالتظاهر السلمي حق مكفول عقلاً وشرعاً وقانوناً".

ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية للانتخابات. 

تصعيد "الحشد"

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، إن المتظاهرين، و"غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، وهما من الفصائل الأكثر نفوذاً في "الحشد الشعبي"، قاموا بإغلاق "3 من أصل 4 مداخل للمنطقة الخضراء"، و"حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قوة مكافحة الشغب".

وأضاف: "أطلقت القوات الأمنية النار في الهواء" لتفريق المتظاهرين. وأفاد مصدر أمني آخر لـ"فرانس برس"، عن "تعرض القوات الأمنية إلى إطلاق نار حي من جهة المتظاهرين".

ويعتصم مناصروا "الحشد الشعبي"، منذ أكثر من أسبوعين قرب المنطقة الخضراء، احتجاجاً على النتائج الأولية للانتخابات.

اقرأ أيضاً: