عبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عن قلقها الشديد بشأن استمرار معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا.
وقالت المفوضية في بيان إن المهاجرين وطالبي اللجوء يعانون من "صنوف من الانتهاكات والإساءات يومياً على يد أطراف تابعة للدولة وأخرى غير تابعة لها".
وأضافت "في الآونة الأخيرة كانت هناك زيادة ملموسة في العمليات الأمنية القاسية والهجمات التي استهدفت المهاجرين وطالبي اللجوء. أدى هذا إلى عمليات قتل وإصابات خطيرة وزيادة في حالات الاحتجاز في ظروف مروعة".
وتابعت "نذكر السلطات الليبية بأن عليها واجب حماية كل شخص على أراضيها، بما في ذلك المهاجرون وطالبو اللجوء".
ودعت السلطات الليبية إلى "إجراء تحقيقات فورية وشاملة ونزيهة في مزاعم الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة ضد مهاجرين"، وإلى إطلاق سراح جميع المهاجرين وطالبي اللجوء "المحتجزين بشكل تعسفي ووقف المداهمات على معسكراتهم".
ضحايا محاولات الهجرة
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها انتشلت جثث 15 مهاجراً، بينما نجا 177 كانوا على متن قاربين لخفر السواحل عائدين إلى ليبيا بعد محاولة لعبور المتوسط.
وتزايدت محاولات العبور من شمال إفريقيا هذا العام، إذ وردت تقارير عن اعتراض خفر السواحل الليبي طريق أكثر من 23 ألف مهاجر ولاجئ بحلول سبتمبر الماضي.