كندا: لن نستسلم حتى تحاسب إيران على إسقاط الطائرة الأوكرانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباني خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع مجموعة التنسيق لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران- لندن - 16 يناير 2020 - REUTERS
وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباني خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع مجموعة التنسيق لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران- لندن - 16 يناير 2020 - REUTERS
دبي / تورونتو -الشرقرويترز

أكد وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباني، أن بلاده "لن تستسلم حتى ترد إيران على كل أسئلتها"، في قضية الطائرة الأوكرانية، و"تتم محاسبتها".

وقال شامباني في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، السبت، إن "هناك أسئلة مشروعة، ما زالت من دون إجابة بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، بعد مرور عام على المأساة"، التي راح ضحيتها 176 شخصاً"، مضيفاً أنه "يجب أن نتذكر أن إيران نفت في البداية أي تورط لها في الهجوم ... نريد المساءلة والعدالة، سنبذل قصارى جهدنا لكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة".  

وتابع: "نحكم على النظام الإيراني بناء على أدائه حول الرحلة 752، وليس بناء على ما يقوله ... أكثر ما هو محبط للأسر حتى الآن، هو أنهم في حالة حداد لأكثر من عام، من دون الشعور بأن العدالة قد تحققت، أو أن شخصاً ما قد تمت محاسبته، أو أن هناك شفافية، وهذا هو أصعب شيء بالنسبة للأسر".

"لن نتراجع"

وأشار فرانسوا شامباني إلى أن بلاده "أرسلت أشخاصاً إلى أوكرانيا، للتحقيق والتعاون مع الشرطة الفيدرالية والسلطات هناك في تحقيقاتهم الجنائية، لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة". 

وطالب شامباني بـ"المساءلة والعدالة وتحمل المسؤولية""، قائلاً: "لن نتراجع ... أي شخص يعتقد أن المجتمع الدولي سيتجاوز هذه القضية في مرحلة ما، جوابي هو لا، لن نستسلم حتى يتم الرد على جميع أسئلتنا". 

وفي ما يتعلق بالتعويضات، قال شامباني إن "مقدار الغرامة لن تحدده تصريحات إيران الأحادية الجانب"، وإنه "يجب تحديد الضرر من خلال المفاوضات بين الدول"، مضيفاً أن "المحادثات لم تبدأ بعد ونطالب إيران بالوفاء بالتزاماتها الدولية". 

وكان الحرس الثوري الإيراني أسقط الطائرة الأوكرانية، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، في الثامن من يناير 2020، لكن المسؤولين الإيرانيين ظلوا يتسترون على الواقعة لثلاثة أيام، قبل أن يعلنوا مسؤوليتهم عن الحادث تحت ضغط خارجي، وبعد نشر مقاطع فيديو لصواريخ الحرس الثوري وهي تضرب الطائرة.

ونظم كنديون وقفة احتجاجية في مدينة تورونتو، وتعهدوا بالمثابرة في مسعاهم لمعرفة أسباب إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة قبل عام، راح ضحيته أقارب لهم.

وأقيمت وقفة إحياء الذكرى عبر الإنترنت، ومن خلال الحضور الفعلي في مكان مفتوح، ورفع الحاضرون صور الضحايا، وعددهم 176، من بينهم 138 كانت تربطهم صلات بكندا.

عقوبات تأديبية

وفي طهران، قال المدعي العسكري غلام عباس تركي للتلفزيون الرسمي، الجمعة، إن عشرة ضباط خضعوا لإجراءات تأديبية، منها الفصل أو خفض الرتبة، وإنهم سيمثلون للمحاكمة قريباً، لكن من دون الإعلان عن إطار زمني لذلك.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في رسالة مسجلة، عُرضت أثناء الوقفة إن "كندا لن تقبل بأقل من تفسير شامل وصادق من جانب الحكومة الإيرانية، لما حدث بالضبط".

وتمثل أوكرانيا وكندا والسويد وبريطانيا وأفغانستان، الدول التي ينتمي إليها معظم الركاب الذين لم يكونوا مقيمين في إيران.

وأصدرت هذه الدول بياناً مشتركاً، الجمعة، دعت فيه إلى "تفسير مفصل، وإجراءات ملموسة، تضمن ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبداً".

وكان ترودو تعهد في وقت سابق، بتوفير سبيل لبعض أقارب الضحايا للإقامة الدائمة في كندا، وقالت إيران الأسبوع الماضي، إنها خصصت 150 ألف دولار لأسرة كل ضحية من ضحايا التحطم.

وحثت أوكرانيا إيران الجمعة على دفع كامل التعويضات لأسر الضحايا، من دون أن تذكر مبلغاً محدداً، كما أنها طالبت من قبل بالتفاوض على مبلغ التعويض.

اقرأ أيضاً: