الاتحاد الأوروبي يعلّق اتفاقية تسهيل منح تأشيرات دخول للروس

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في صورة جماعية عقب اجتماع في براغ التشيك - 31 أغسطس 2022 - AFP
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في صورة جماعية عقب اجتماع في براغ التشيك - 31 أغسطس 2022 - AFP
براغ -أ ف ب

اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على تعليق اتفاقية مُبرمة عام 2007 لتسهيل إصدار تأشيرات إقامة قصيرة للروس في دول الكتلة، ما يجعل حصول الروس على التأشيرات أكثر صعوبة، بحسب وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.

وأعلن بوريل، الأربعاء، أن اجتماع الوزراء في العاصمة التشيكية براغ، أفضى إلى أن العلاقات مع موسكو "لا يمكن أن تبقى كما هي"، مشدداً على ضرورة أن "يتم تعليق (الاتفاقية) بالكامل".

وقال بوريل على "تويتر": "لاحظنا زيادة كبيرة في عمليات العبور من روسيا إلى الدول المجاورة"، لافتاً إلى أن "الأمر أصبح خطراً أمنياً".

وأضاف بوريل: "ولذلك اتفقنا اليوم مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على التعليق الكامل لاتفاق تيسير التأشيرة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا".

ونبّه بوريل إلى أن الخطوة "ستقلل، بشكل ملحوظ، عدد التأشيرات الجديدة التي تصدرها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية المحاذية لروسيا "يمكنها اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لتقييد دخول (الروس) إلى الاتحاد الأوروبي".

لكنه أوضح أن على كل إجراء أن يتناسب مع القواعد التي تُطبّق ضمن منطقة شنجن، مشدداً على أهمية أن يبقى بإمكان أعضاء المجتمع المدني الروسي السفر إلى الاتحاد الأوروبي. 

ووصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي حضر محادثات براغ، قرار الوزراء، بأنه "نصف إجراء". وقال: "نحن في مرحلة انتهى فيها عصر السلام في أوروبا، وكذلك عصر أنصاف الإجراءات".

وقبيل الاجتماع، كانت بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا تبحث في حظر أو تقييد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الروس، في حال لم يحصل اتفاق على القيام بذلك على المستوى الأوروبي.

وفي بيان مشترك اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، اعتبرت الدول الأربع أن التعليق الكامل سيكون بمثابة "خطوة أولى ضرورية"، منبهة إلى ضرورة "الحد بشكل كبير من عدد التأشيرات الممنوحة، خصوصاً التأشيرات السياحية، للحد من تدفق المواطنين الروس إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنجن".

ولفتت إلى وجود استثناءات "في حالات المعارضين والحالات الإنسانية الأخرى".

وأضافت الدول الأربع أنه "إلى حين تطبيق إجراءات مماثلة على مستوى الاتحاد الأوروبي، سننظر في فرض إجراءات حظر مؤقتة على الصعيد الوطني لتقييد دخول المواطنين الروس الحاملين تأشيرة من الاتحاد الأوروبي".

ويأتي القرار الجديد، بعدما بحث الاتحاد الأوروبي منتصف أغسطس، منع إصدار تأشيرات دخول للروس، في إطار العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

عقوبة "جديدة"

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجّه دعوة إلى الدول الغربية، مطلع أغسطس، لإغلاق حدودها أمام الزوار الروس، وهي خطوة أثارت انتقادات موسكو. 

وفرض الاتحاد الأوروبي 6 حزم من العقوبات على موسكو، منها وقف شراء الفحم والنفط من روسيا. 

وأدرج الاتحاد الأوروبي أكثر من 1000 روسي، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين وأثرياء روس، على قائمته السوداء للأشخاص الممنوعين من الدخول إلى دوله، وحدّ منذ نهاية فبراير، من إصدار تأشيرات الإقامات القصيرة للمسؤولين المرتبطين بالنظام الروسي.

في المقابل اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الدعوات لمنع الروس من دخول الاتحاد الأوروبي مظهراً من مظاهر "السياسة النازية".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن شويجو قوله، إن قرار شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا جاء مدفوعاً "بالتهديدات غير المقبولة" لأمن روسيا من جانب نظام كييف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات