تعهدت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، الثلاثاء، بالدفاع عن سيادة بلادها من خلال تشييد أسطول جديد من الغواصات المطوّرة محلياً، وهذا مشروع أساسي تدعمه الولايات المتحدة لمواجهة الصين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن تايبيه (عاصمة تايوان) تعمل منذ سنوات لتجديد غواصاتها التي يعود بعضها إلى الحرب العالمية الثانية، ولا تضاهي الأسطول الصيني الذي يضمّ سفناً قادرة على إطلاق أسلحة نووية.
وخلال احتفال ببدء تشييد أسطول جديد للغواصات، في مدينة كاوشيونغ الساحلية الجنوبية، وصفت تساي هذه الخطوة بأنها "تاريخية" بالنسبة إلى القدرات الدفاعية لتايوان، بعد تغلّبها على "تحديات وشكوك مختلفة".
وأضافت أثناء الاحتفال الذي شارك فيه السفير الأميركي في تاييه، برنت كريستنسن، أن "التشييد يظهر للعالم إرادة قوية لتايوان لحماية سيادتها. الغواصات هي معدات مهمة لتطوير القدرات الحربية غير المتكافئة للبحرية التايوانية، وردعٌ لسفن العدو عن محاصرة تايوان".
وأشارت رويترز إلى أن واشنطن أتاحت عام 2018 للمصنّعين الأميركيين المشاركة في البرنامج، مضيفة أن شركة "سي إس بي سي" التايوانية المدعومة من الدولة أعلنت أنها ستسلّم في عام 2025 أولى الغواصات الثماني التي ستصنعها، ما يعطي دفعة كبرى لخطة تساي للتحديث العسكري والاكتفاء الذاتي.
وتحدث رئيس الشركة، تشنغ وين لونغ، عن مواجهتها تحديات ضخمة بما في ذلك صعوبة شراء قطع الغيار، إضافة إلى "قوى خارجية تعرقل تطوير هذا البرنامج"، في إشارة ضمنية إلى بكين.
التواصل مع بايدن
إلى ذلك، سعت تايبيه إلى التواصل مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، علماً بأنها حظيت بدعم من إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، بما في ذلك زيادة مبيعات الأسلحة وزيارات مسؤولين بارزين إلى تايوان.
وأفادت وكالة رويترز بأن انتخاب بايدن أثار قلقاً في تايبيه، ولكن ناطقة باسم وزارة الخارجية التايوانية أعلنت أن للجزيرة اتصالات جيدة مع الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.
وأضافت: "وزارة الخارجية ومكتبنا التمثيلي في الولايات المتحدة استمرّا في الحفاظ على اتصالات سلسة، ولديهما تفاعلات جيدة مع فريق بايدن، عبر مختلف الوسائل المناسبة". واستدركت: "في الوقت ذاته، أعربنا أيضاً عن امتنان صادق لتايوان إزاء إدارة ترمب. العلاقة الحالية بين تايوان والولايات المتحدة في أفضل حالاتها تاريخياً. نشكركم بصدق".
وشددت الناطقة على أن تايوان ستستمر في أداء دور شريك وثيق وموثوق للولايات المتحدة في الملفات الإقليمية أو الدولية.