اللبنانيون يحيون ذكرى عام على انطلاق التظاهرات

time reading iconدقائق القراءة - 3
ساحة الشهداء في وسط العاصمة اللبنانية بيروت - REUTERS
ساحة الشهداء في وسط العاصمة اللبنانية بيروت - REUTERS
بيروت - أ ف ب

يحيي اللبنانيون السبت ذكرى مرور عام على انطلاق تظاهرات شعبية حاشدة مناوئة للسلطة، عبر سلسلة تحركات ونشاطات تنطلق من وسط بيروت إلى موقع انفجار المرفأ المروع، في وقت تغرق البلاد في أسوأ أزماتها الاقتصادية.

وفي الـ17 من أكتوبر 2019، شكّلت محاولة الحكومة فرض رسم مالي على الاتصالات عبر خدمة "واتساب" الشرارة التي أطلقت أول التحركات. وخرج مئات آلاف اللبنانيين إلى شوارع بيروت والجنوب والشمال والبقاع، في تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة.

ورفع المتظاهرون صوتهم عالياً في وجه الطبقة السياسية مجتمعة، وطالبوا برحيلها، متهمين إياها بالفساد وعدم المبالاة، وحمّلوها مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وضيق الأحوال المعيشية.

ومنذ ذلك التاريخ، شهد لبنان أزمات متتالية من انهيار اقتصادي متسارع فاقم معدلات الفقر، إلى قيود مصرفية مشدّدة على أموال المودعين، وتفشّي وباء كورونا، وأخيراً انفجار مرفأ بيروت المروع الذي أسفر عن سقوط أكثر من مئتي شخص وآلاف الجرحى، وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة والنشاط الاقتصادي.

وتحت شعار "أنا القرار"، دعت مجموعات مدنيّة إلى التجمّع في وسط بيروت بدءاً من الساعة 15:00 (12:00 بتوقيت غرينيتش) بعنوان "الثورة مكملة لتقضي على منظومة العار".

ومن ساحة الشهداء، التي شكّلت أبرز ساحات التظاهر قبل عام، ينطلق المتظاهرون باتجاه المصرف المركزي ووزارة الداخلية في منطقة الحمرا، وصولاً إلى مرفأ بيروت.

ومقابل موقع الانفجار الذي لم يتعافَ اللبنانيون منه بعد، يضيء المتظاهرون عند الساعة 18:07 (15:07 ت غ) شعلة في مجسم حديدي تم تصميمه خصيصاً للمناسبة، وتم تثبيته مساء الجمعة ويحمل شعار "ثورة 17 تشرين".

وفي مدينة طرابلس (شمال) التي لُقبت العام الماضي بـ"عروس الثورة" بسبب الاحتجاجات السلمية التي شهدتها لأشهر، شارك عشرات في تظاهرة مساء الجمعة، رافعين الأعلام اللبنانية ولافتات كُتبت عليها شعارات عدّة بينها "ثورة بلا حدود" و"مكملين من أجل ضحايا المرفأ".