إيران: أمير قطر في طهران "قريباً".. ورئيسي سيزور "دولة خليجية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الدوحة - 21 فبراير 2022 - AFP
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الدوحة - 21 فبراير 2022 - AFP
دبي -رويترزالشرق

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي، الاثنين، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزور طهران قريباً. وكشف أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى دولة خليجية عقب الزيارة.

وقال خطيب زاده إن "جدول أعمال زيارة أمير قطر إلى طهران يشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية"، لافتاً إلى أن "الرئيس الإيراني سيتوجه بعد هذه الزيارة إلى دولة خليجية".

وكانت وكالة "رويترز" ذكرت الأحد، نقلاً عن مصدر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور إيران وألمانيا وبريطانيا ودولاً أوروبية أخرى في جولة تبدأ هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا.

وأضاف المصدر أن زيارة أمير قطر تهدف أيضاً إلى دفع الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني إلى "أرضية مشتركة جديدة".

"طريق مسدود"

ويأتي الإعلان عن الزيارة، بعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وانسحبت واشنطن من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات الأميركية، وردت طهران بانتهاك تدريجي للقيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.

وكانت آخر زيارة لأمير قطر إلى إيران في يناير 2020 لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن في أعقاب اغتيال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني خلال غارة جوية أميركية في العاصمة العراقية بغداد.

كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، بأن زيارة الأمير تميم تهدف إلى متابعة العديد من مذكرات التفاهم الثنائية الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الدوحة في فبراير الماضي.

جهود أوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي

ويتوجه منسق الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا إنريكي مورا إلى طهران الثلاثاء، ضمن جهود أوروبية لإنقاذ الاتفاق.

وقال جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، السبت، إن التكتل يقود جهوداً من أجل الوصول إلى "حل وسط" لإنهاء الأزمة التي تهدد بتقويض محادثات فيينا.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن التكتل الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والمستمرة منذ أكثر من عام، يقوم بـ"محاولة أخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي وإنهاء حالة الجمود.

ولفت بوريل إلى أن إيران "كانت مترددة للغاية"، ووصف الدفعة الدبلوماسية الأوروبية بأنها "الرصاصة الأخيرة".

وقالت "رويترز"، يوم الجمعة الماضي، إن النظام الإيراني لا يبدو متعجلاً لإحياء الاتفاق النووي، بعد ارتفاع أسعار النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورغم أن إحياء الاتفاق النووي ما زال هدفاً أساسياً، لفت مسؤولون إيرانيون إلى أن ارتفاع أسعار النفط أكسب الاقتصاد الإيراني فسحة من الوقت لالتقاط الأنفاس، ربما تستمر أشهراً، من خلال زيادة العائدات.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني بارز قوله: "برنامجنا النووي يتقدّم كما هو مخطط له والوقت في مصلحتنا. إذا فشلت المحادثات، فلن تكون نهاية العالم". وأضاف أن الاقتصاد الإيراني لا يعتمد بقوة الآن على إحياء الاتفاق المُبرم في عام 2015، ممّا يعزّز وضع مفاوضي طهران لدى استئناف المفاوضات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات