هجوم صاروخي جديد يستهدف القوات الأميركية في مطار بغداد

time reading iconدقائق القراءة - 4
 جنود أميركيون حول سفارة الولايات المتحدة في العاصمة العراقية بغداد -  31  ديسمبر 2019 - AFP
جنود أميركيون حول سفارة الولايات المتحدة في العاصمة العراقية بغداد - 31 ديسمبر 2019 - AFP
بغداد -أ ف ب

قال مسؤول أمني في العراق لوكالة فرانس برس إن صاروخين استهدفا مساء الأحد مطار بغداد، حيث تنتشر قوات أميركية، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال 10 أيام.

وأفاد المسؤول الأمني أن أحد الصاروخين سقط قرب القاعدة الجوية في مطار بغداد، حيث تتمركز قوات التحالف ضد تنظيم "داعش"، الذي تقوده واشنطن.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الصاروخ الثاني اعترضته منظومة"سي رام" الدفاعية، وهي بطاريات مضادات جوية نشرها الأميركيون لحماية قواتهم في بغداد وإقليم كردستان العراق، بعدما استهدفت بعشرات الهجمات الصاروخية.

ولم تتبنّ أي جهة الهجوم على الفور، لكن واشنطن تتهم بانتظام فصائل مسلحة عراقية مقرّبة من إيران باستهداف قواتها ودبلوماسييها في بغداد وسائر القواعد العسكرية المنتشرة في العراق، والتي يتمركز فيها جنود أميركيون.

30 هجوماً منذ تسلّم بايدن السلطة

ومنذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في نهاية يناير، استهدف نحو 30 هجوماً بعبوات ناسفة أو صواريخ أرتالاً لوجستية تابعة للتحالف الدولي وقواعد تضم جنوداً أميركيين والسفارة الأميركية في بغداد.

وأدّت هذه الهجمات إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين، وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين.

واستهدفت عشرات الهجمات الصاروخية الأخرى الأميركيين في العراق منذ خريف عام 2019، في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وخلّفت أيضاً قتلى وجرحى. 

وبلغت الهجمات مستوى جديداً منتصف أبريل، حين نفّذت فصائل عراقية موالية لإيران لأول مرة هجوماً بطائرة مسيّرة مفخخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.

المأزق العراقي

وأعلنت مجموعات غير معروفة مسؤوليتها عن بعض الهجمات، ونقلت "فرانس برس" عن خبراء قولهم إنها مجرد واجهات لتنظيمات عراقية موالية لإيران، يتوعد قادتها بشكل مستمر بتصعيد الهجمات ضد 2500 عسكري أميركي منتشرين في العراق. 

وفي الأشهر الأخيرة هدّد قادة من "الحشد الشعبي" الولايات المتحدة بالأسوأ، وهو أمر يرى خبراء أنه يثير استياء طهران أحياناً، نظراً لسعيها إلى وقف التصعيد والعودة مع الولايات المتحدة للالتزام باتفاق 2015 حول برنامجها النووي.

وقال مسؤولون عراقيون لفرانس برس إن نظراءهم في طهران يشهرون في وجوههم ورقة الفصائل المسلحة في مختلف المفاوضات السياسية والاقتصادية، ويهددون بإطلاق عنان المقاتلين الموالين لطهران إذا لم تتنازل بغداد، أو خلافاً لذلك يعرضون وقف الهجمات إذا رضخت الحكومة العراقية لطلباتهم.