"داعش" يؤكد انتحار زعيم "بوكو حرام"

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شكوي يحمل سلاحاً في مكان مجهول بنيجريا- 15 يناير 2018 - REUTERS
زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شكوي يحمل سلاحاً في مكان مجهول بنيجريا- 15 يناير 2018 - REUTERS
أبوجا-أ ف ب

أكد تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، أن زعيم جماعة "بوكو حرام" أبوبكر شكوي، أقدم على قتل نفسه، وفق تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة "فرانس برس"، وذلك بعد أسبوعين من تقارير تفيد بوفاة شكوي.

ووفقاً للوكالة قال متحدث باللغة الكانورية يشبه صوته صوت زعيم "داعش" في غرب إفريقيا أبو مصعب البرناوي في التسجيل: "فضل شكوي أن يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة".

وذكرت "فرانس برس"، أنها حصلت على التسجيل من المصدر نفسه الذي أرسل تسجيلات سابقة للتنظيم. فيما لم تعلق "بوكو حرام" رسمياً بعد على مقتل زعيمها الذي شن تمرداً منذ أكثر من عقد في شمال شرقي نيجيريا، في حين قال الجيش النيجيري إنه يحقق في هذا الادعاء.

ووصف تنظيم "داعش" في التسجيل إرساله مقاتلين إلى جيب لـ"بوكو حرام" في غابة سامبيسا، حيث عثروا على شكوي داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية.

وقال المتحدث إن شكوي "تراجع من هناك وفر إلى الغابة لمدة 5 أيام. لكن المقاتلين استمروا في البحث عنه وتقفي أثره قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه".

وأضاف أنه بعد العثور عليه في الغابات "حضه مقاتلو داعش وأتباعه على التوبة، لكن شكوي رفض وقتل نفسه".

وتابع: "نحن مسرورون للغاية"، مضيفاً أن شكوي "ارتكب أعمالاً إرهابية وفظائع لا يمكن تصورها".

وإذا تأكد مقتل شكوي فإنه سيشكل ضربة قوية لـ"بوكو حرام" التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.

ويشهد شمال شرق نيجيريا تمرداً منذ أكثر من 10 سنوات. وأوقع النزاع الذي بدأ بهجمات لـ"بوكو حرام" منذ 2009، أكثر من 40 ألف قتيل ونزح جراءه مليونا شخص.

وامتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون. وفي 2016 انقسمت الجماعة إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شكوي الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا، وجماعة معترف بها من قبل تنظيم "داعش" معقلها في محيط بحيرة تشاد.

والمجموعتان المسلحتان تقاتلان الجيش النيجيري كما تدور اشتباكات بينهما للسيطرة على المنطقة.

وخلال السنوات الأخيرة تصاعدت قوة "داعش" في غرب إفريقيا وسيطر على مزيد من الأراضي وشن هجمات أكثر تطوراً على الجيش واستولى على قواعد عسكرية.

ويثير تزايد نفوذ تنظيم "داعش" وإعادة هيكلته قلقاً كبيراً، لأن هذا الأمر يعني أن التنظيم، بات يمتلك المزيد من الرجال والسلاح.

ويقود شكوي "بوكو حرام "التي أسست تحت اسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، بعد مصرع مؤسسها محمد يوسف على يد الشرطة في 2009.

وتحت قيادة شكوي، سيطرت "بوكو حرام" على مساحات واسعة من الأراضي وحولتها إلى أماكن محظورة، وأعلنت "الخلافة" في بلدة غوزا ببورنو في 2014.

لكنّ هجوماً يشنه الجيش النيجيري منذ العام 2015 بدعم من الكاميرون وتشاد والنيجر، أسفر عن إزاحة المسلحين عن أراضٍ سيطروا عليها.