Open toolbar

سائق دراجة نارية يمر أمام لوحة إعلانية للمرشح الرئاسي القبرصي أفيروف نيوفيتو في نيقوسيا- 2 فبراير 2023. - REUTERS

شارك القصة
Resize text
نيقوسيا-

يدلي القبارصة، الأحد، بأصواتهم في انتخابات تشهد تنافساً محموماً بين 3 مرشحين بارزين، مع انصراف اهتمام الناخبين عن الانقسام المزمن للجزيرة وتركيزهم على مكافحة الفساد والملف الاقتصادي.

وأفاد المسؤول باللجنة الانتخابية كوستاس كونستانتينو، بأن هناك 730 قبرصياً تركياً مسجلين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة جنوبي الجزيرة، من أصل 561 ألفاً و33 شخصاً يحق لهم التصويت.

وأضاف أن 10 آلاف و346 قبرصياً من المقيمين في الخارج سجّلوا للإدلاء بأصواتهم، مشيراً إلى أن مراكز الاقتراع ستفتح عند السابعة صباحاً (5:00 توقيت جرينتش) مع توقف لمدة ساعة عند الظهر، وتغلق عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

ويخوض السباق 14 مرشحاً وهو عدد قياسي، بينهم امرأتان، وحال تخطى المرشّح عتبة 50% من الأصوات، يفوز بالرئاسة خلفاً للرئيس المنتهية ولايته نيكوس أناستاسيادس الذي تولى المنصب لولايتين.

وترجّح استطلاعات الرأي خوض جولة حاسمة في 12 فبراير الجاري مع استبعاد نيل أي من المرشّحين الغالبية المطلقة في الجولة الأولى.

خريستودوليدس.. الأوفر حظاً

ويُعتبر وزير الخارجية السابق نيكوس خريستودوليدس (49 عاماً) المرشّح الأوفر حظاً، إذ يحظى بتأييد الأحزاب الوسطية، كما يتصدّر الاستطلاعات، لكن الفارق بينه وبين بقية منافسيه لا يخوّله حسم الاستحقاق من الجولة الأولى.

ويرجّح أن يواجه في الجولة الحاسمة إما التكنوقراطي أندرياس مافرويانيس (66 عاماً) المدعوم من حزب "آكيل" الشيوعي، وإما أفيروف نيوفيتو (61 عاماً)، زعيم حزب "ديسي" المحافظ الحاكم.

وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته "هيئة البث القبرصية" في 27 يناير الماضي، تصدّر خريستودوليدس السباق مع 26.5 % من نوايا التصويت، يليه نيوفيتو مع 22.5 % ومافرويانيس مع 21 %.

وفي هذا الصدد قال أندرياس تيوفانوس المحلل بـ"مركز قبرص للشؤون الأوروبية والدولية"، إن "كل الاستطلاعات تشير إلى أن خريستودوليدس سيتأهل للجولة الحاسمة. سأكون متفاجئاً جداً إن لم يبلغها".

وتابع: "في حال تأهل للجولة الثانية الحاسمة من المتوقع أن يفوز. تغيير هذا الأمر يتطلّب حدثاً جذرياً".

وتتّبع الأحزاب الوسطية الداعمة لخريستودوليدس نهجاً متشدداً إزاء محادثات إعادة توحيد الجزيرة، في مقابل مواقف أقل تشدداً لخصومه على هذا الصعيد.

فيما يُنظر إلى نيوفيتو على أنه براغماتي و"عاقد صفقات"، ويدفع حزب "آكيل" الداعم لمافرويانيس باتّجاه مصالحة مع القبارصة الأتراك.

ويرى محلّلون أن الوعود التي أُطلقت في الحملة الانتخابية بالقضاء على الفساد وتحسين اقتصاد البلاد تحتل مكانة أساسية لدى الناخبين.

كما يبدو اهتمام الناخبين منصباً على فضيحة تلقي جوازات السفر مقابل استثمارات وعلى تحديات الهجرة غير النظامية وتداعياتها على الموارد العامة، أكثر منه على انقسام تعانيه الجزيرة منذ عقود.

وقبرص مقسّمة منذ العام 1974، حين احتّلت قوات تركية شطرها الشمالي (ثلث مساحة الجزيرة)، رداً على انقلاب قاده قبارصة يونانيون قوميون لإلحاق الجزيرة باليونان.

الفساد في صلب النقاشات

من جانبه، قال أستاذ السياسات الدولية والحوكمة في جامعة نيقوسيا يورجوس كينتاس، إن "الفساد في صلب النقاشات والاقتصاد والحياة العامة. مشكلة قبرص باتت قضية ثانوية".

ويعتقد كينتاس أن خريستودوليدس يحظى بدعم قوي، لأنه يُنظر إليه على أنه مستقل، قائلاً: "هذه الانتخابات تتمحور حول الشخصية وأشخاص أمثال خريستودوليدس".

وأشار إلى أن "منافسَيه الرئيسيَّين تدعمهما أحزاب سياسية بالكامل، لكن خريستودوليدس لم يسع للحصول على دعم، الداعمون هم من سعوا إليه".

ورغم تباطؤ التضخم في يناير الماضي إلى 7.1 من 7.9 % في ديسمبر الماضي، لا تزال الأسعار المرتفعة للطاقة والمواد الغذائية تثير القلق.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.