تحضيرات بالكونجرس لزيارة تايوان رغم مخاطر "إغضاب" بكين

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى الكونجرس الأميركي في واشنطن. 25 ديسمبر 2021 - AFP
مبنى الكونجرس الأميركي في واشنطن. 25 ديسمبر 2021 - AFP
دبي- الشرق

قال نائب أميركي، السبت، إن اللجنة المعنية بشؤون المنافسة مع الصين في مجلس النواب الأميركي، تبحث إرسال وفد إلى تايوان، في مسعى لإظهار الدعم للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تواجه "ضغوطاً عسكرية مكثفة من بكين".

وأضاف النائب الجمهوري روب ويتمان والعضو البارز في لجنة مجلس النواب بشأن المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، لصحيفة "نيكاي آسيا" اليابانية، أنه وأعضاء آخرين في اللجنة "يعتزمون زيارة تايوان"، مشيراً إلى أن موعد الزيارة "لا يزال قيد المناقشة".

وأردف ويتمان: "نحن نعلم أن هذا سيثير غضب الصينيين، لكنني أعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة لنا القيام بذلك، لأنه يتعين إرسال إشارة بأننا نقف بقوة إلى جانب تايوان".

وتطرق ويتمان إلى اليابان كونها "وجهة محتملة" أيضاً، قائلاً: "ستعد اللجنة تقريراً عن الصين بناءً على نتائج رحلات أعضائها في آسيا بالإضافة إلى جلسات الاستماع العامة في الكونجرس وسلسلة من التحقيقات".

وزاد: "تخطط لجنة الصين المختارة لزيارة وجهات أخرى غير تايوان، ستكون هناك جولة في جنوب شرقي آسيا نهاية مارس المقبل".

وستبدأ اللجنة التي استحدثها مجلس النواب الأميركي أخيراً، أنشطتها نهاية الشهر الجاري. وعلى الرغم من افتقارها إلى سلطة المصادقة على القوانين، إلا أنها ستبحث جوانب عدة تتعلق بالحزب الشيوعي الصيني، بما في ذلك الأمن القومي والاقتصاد وحقوق الإنسان، وستقدم المجموعة توصيات سياسية بشأن الصين إلى لجان أخرى في مجلس النواب.

توترات متصاعدة

بدوره، أفاد مسؤول دفاعي أميركي كبير للصحيفة بأن التوترات العسكرية حول تايوان "ستتصاعد مع كل زيارة لوفد من أعضاء الكونجرس".

وقال المسؤول متحدثاً عن جيش التحرير الشعبي الصيني: "نعتقد أنهم دائماً على استعداد للقيام بشيء. لقد رأينا ذلك في السرعة التي تمكن جيش التحرير الشعبي بها من الرد على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، رغم أن مسار رحلتها لم يكن ثابتاً".

وعندما زارت بيلوسي تايوان، ردت الصين بإجراء تدريبات عسكرية ضخمة حول جميع أنحاء الجزيرة، بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية.

وناقش قادة الكونجرس خطط زيارة تايوان سابقاً، إذ قال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي مطلع فبراير الجاري، إنه "يسعى للسير على خطى سلفته الديموقراطية (نانسي بيلوسي)"، التي سافرت إلى تايوان أغسطس الماضي.

وأضاف: "لا أعتقد أن الصين يمكن أن تحدد أين يمكنني الذهاب في أي وقت وفي أي مكان".

ومن المقرر أن يقود النائب الجمهوري مايكل ماكول، والذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وفداً من الحزبين إلى تايوان هذا الربيع.

واعتبرت إدارة الرئيس جو بايدن أن الأمر متروك للمشرعين لتحديد وجهة سفرهم إلى الخارج، فيما أجل وزير الخارجية أنتوني بلنكين زيارته التي كانت مقررة إلى الصين أوائل الشهر الجاري، بعد رصد واشنطن ما قالت إنه "منطاد تجسس صيني" مطلع فبراير، وأسقطته في ما بعد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات