أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، بأن إيران زادت "بدرجة كبيرة" مستوى تخصيب اليورانيوم، وكذلك مخزونها منه، في انتهاك واضح للقيود الرئيسية للاتفاق النووي المبرم في 2015.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير ربع سنوي، اطلعت عليه وكالة "رويترز"، إن التقديرات تشير إلى زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 48.4 كيلوجرام منذ آخر تقرير فصلي إلى 2489.7 كيلوجرام.
وأضاف التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يشمل نحو 17.7 كيلوجرام من هكسافلوريد اليورانيوم (يو.إف6) المخصب بنسبة 60% قرب المستوى اللازم لصنع أسلحة.
وأوضح التقرير أن مخزون إيران يشمل نحو 113.8 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب في شكل المركب يو.إف6 بنسبة نقاء تصل إلى 20% إلى جانب 34.2 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20% في شكل مركبات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن الوكالة لم يُسمح لها بالدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج لتثبيت كاميرات بما أثر بشكل خطير على قدرتها على متابعة مجريات الأمور هناك.
ونوه التقرير بأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قبل في 15 نوفمبر دعوة لزيارة طهران، لكن الموعد النهائي لم يتحدد بعد.
"منع المفتشين من دخول أماكن مهمة"
وفي تقرير فصلي ثانٍ، قالت الوكالة إن مفتشيها لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران، وذلك رغم أهمية هذا الأمر للتوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأضافت الوكالة، أن مفتشيها ما زالوا "يتعرضون لتفتيش جسدي مكثف للغاية من قبل مسؤولي الأمن في المواقع النووية في إيران"، بحسب رويترز.
وكان دبلوماسيون قالوا إن مثل هذه الحوادث وقعت في موقع نطنز النووي.
الوكالة تنفي تورطها في "أي هجوم"
ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، احتمال أن تكون كاميراتها للمراقبة قد استُخدمت من جانب منفذي هجوم على موقع نووي إيراني في يونيو، كما قالت إيران، بحسب تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وجاء في التقرير أن المدير العام للوكالة الأممية رافائيل جروسي "يرفض بشكل قاطع فكرة أن تكون كاميرات الوكالة، قد لعبت دوراً لمساعدة طرف آخر في شنّ هجوم على مجمع تيسا في كرج"، قرب طهران.
إيران: تقرير الوكالة له دوافع سياسية
قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، الأربعاء، إن إيران ترفض تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطة طهران النووية وتعتبره "ذا دوافع سياسية".
ودعت وكالة الأنباء محافظي "الطاقة الذرية" إلى "الكف عن الإدلاء بتعليقات متسرعة".
زيارة جروسي المنتظرة
وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد مراسل "الشرق" في فيينا، بأن جروسي سيزور طهران الاثنين، للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ثم لقاء رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الثلاثاء.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أفاد بدعوة جروسي لزيارة طهران ولقاء عبد اللهيان، وذلك بعدما أبدى جروسي "قلقه" من عدم تواصله مع مسؤولي الحكومة الجديدة.
يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيران استأنفت إنتاج معدات متطوّرة لبرنامجها النووي، "دون رقابة" من الوكالة الذرية، فيما اعتبرت أنه تطوّر يُمثل تحدياً جديداً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما تستعد للمحادثات النووية مع طهران نهاية الشهر الجاري.
ونقلت الصحيفة الأميركية في تقرير، الثلاثاء، عن دبلوماسيين، وصفتهم بأنهم مطلعون على أنشطة إيران النووية، قولهم إن طهران استأنفت إنتاج معدات أجهزة طرد مركزي متقدمة، في موقع "لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته أو الوصول إليه لعدة أشهر".
اقرأ أيضاً: