ترمب يهاجم سيناتوراً جمهورياً تكهّن بفوز بايدن في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في ماكون - 16 أكتوبر 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في ماكون - 16 أكتوبر 2020 - REUTERS
واشنطن -الشرق

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، عضواً بارزاً في الحزب الجمهوري بالكونغرس، كان قد انتقده، وتوقع سقوطه في الانتخابات المقبلة أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وكتب ترمب على تويتر قائلاً إن "السيناتور الأميركي بن ​​ساس هو  الأقل تأثيراً من بين 53 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ".

وأضاف أنه "يشكّل عبئاً على  الحزب الجمهوري، ويمثل إحراجاً لولاية نبراسكا العظيمة، بخلاف ذلك، هو مجرد رجل رائع".

وكان ساس قد انتقد ترمب أثناء اجتماع افتراضي، الأربعاء، وقال إن الرئيس "يتودد للحكام المستبدين.. هو نرجسي مهووس بالتلفزيون.. ويغازل المتعصبين البيض".

وأضاف السيناتور أن أسلوب ترمب كقائد في التعامل مع جائحة كوفيد-19 "لم يكن معقولاً أو مسؤولاً أو صحيحاً".

وأضاف ساس أن الرئيس الأميركي "رفض أخذ أزمة فيروس كورونا على محمل الجد على مدى أشهر عدة، وتعامل معها وكأنها موضوع إعلامي سيأخذ وقته وينتهي، بدلاً من كونه تحدياً للصحة العامة، يمتد لعدة سنوات"، مؤكداً أن مواقف الرئيس "قد تتسبب في حمام دم للجمهوريين بمجلس الشيوخ" في انتخابات نوفمبر.

وتوقع السيناتور الجمهوري بن ساس المنتخب عن ولاية نبراسكا، خسارة الرئيس ترمب للانتخابات في الـ3 من نوفمبر المقبل، أمام غريمه الديمقراطي جو بايدن. 

ويشهد معسكر دونالد ترمب حالة من التشاؤم وعدم اليقين امتدت للحزب الجمهوري والمقربين منه، الذين بدأوا في التلميح إلى أنه سيخسر السباق لمصلحة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، فإن أعضاء الحزب الذين ظلوا لفترة طويلة خائفين من قدرة الرئيس على الرد بقوة تجاه منتقديه، بدأوا الآن، وفي اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات، ينأون بأنفسهم عنه.

ويرى "استراتيجيو الحزب"، بحسب الوكالة، أن هذا التحول يمثل تراجعاً مدهشاً في شعبية ترمب وسط الجمهوريين، وذلك بعد أسبوعين مما وصفوه بـ"الأخطاء القاتلة" للرئيس ابتداءً من مناظرته مع بايدن التي تحاشى فيها إدانة مجموعات تفوق البيض بصراحة، مروراً بمحاولاته للتهوين من خطورة وباء كورونا أثناء رحلة استشفائه.

وأشارت الوكالة إلى أن قدراً كبيراً من هذا التحول في المواقف يرجع إلى الحسابات المتعلقة بمجلس الشيوخ، بعد أن سرعت الاضطرابات في البيت الأبيض من احتمالات فقدان الجمهوريين لأغلبيتهم 53-47، وهو ما جعلهم مستعدين لفعل كل ما يلزم للحفاظ على مقاعدهم، على حد تعبير الوكالة.