مذابح الأرمن و"إس 400".. ملفات شائكة قبل لقاء مرتقب بين بايدن وأردوغان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن (نائب الرئيس آنذاك) ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يتحدثان بعد اجتماعهما في إسطنبول - 23 يناير 2016 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن (نائب الرئيس آنذاك) ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يتحدثان بعد اجتماعهما في إسطنبول - 23 يناير 2016 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل في 14 يونيو الجاري، في وقت تشهد العلاقات بين أنقرة وواشنطن توتراً بشأن عدة ملفات شائكة.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس بايدن سيناقش مع أردوغان "مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية"، دون تفاصيل إضافية.

"مذابح الأرمن"

وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، كانت العلاقة بين الزعيمين متوترة في الماضي، قبل تدهورها، إثر قرار بايدن في أبريل الماضي، الاعتراف رسمياً بأن مذابح الأرمن التي قامت بها الدولة العثمانية، إبان الحرب العالمية الأولى، بأنها من أعمال "الإبادة الجماعية"، فيما ندد أردوغان بما سماه "تسييس" الجدل حول الإبادة بحق الأرمن "من جانب أطراف ثالثة".

وأشار الموقع إلى أن قرار إدارة بايدن الاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي وقعت في عام 1915، أثار جدلاً كبيراً داخل تركيا، وجاء على الرغم من التحذير المسبق من أردوغان بأنه سيضر بالعلاقات الأميركية التركية.

في المقابل، طالب أردوغان بأن "تنظر الولايات المتحدة في المرآة"، وهدد بالاعتراف بتاريخ الولايات المتحدة الطويل من أعمال العنف ضد الأميركيين الأصليين على أنه "إبادة جماعية".

وتنفي تركيا أن تكون عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في تلك الحقبة "إبادة جماعية"، وتصر على وصفها بالمأساة لكلا الطرفين. 

وسبق أن اشتبك الزعيمان في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيث وصف نائب الرئيس آنذاك بايدن في عام 2014، أردوغان، بأنه "مستبد"، وقال إنه سيدعم جهود المعارضة التركية لهزيمته.

عقوبات "إس 400"

ولفت الموقع إلى توترات سابقة زادت الفتور في علاقات الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين مع أنقرة، التي تبنت قرارات سياسة خارجية "عدوانية"، وتحديداً في سوريا، فضلاً عن شرائها منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية "إس 400"، التي تقول واشنطن إنها تشكل خطراً على أنظمتها الدفاعية وأنظمة حلف شمال الأطلسي.

وكانت واشنطن منعت إصدار أي ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكومية التركية المكلفة بالمشتريات العسكرية، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية. واستندت في ذلك إلى قانون أقرَّه الكونغرس الأميركي في عام 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نهاية أبريل الماضي، "إننا ملتزمون" بهذا القانون "وسنحترمه في المستقبل". وأضاف أن أي عقوبات محتملة ستُضاف إلى الإجراءات المُحَدَّدة جداً التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب في ديسمبر ضد الوكالة الحكومية التركية المسؤولة عن المشتريات العسكرية.

وتؤكد تركيا أنها اختارت الصواريخ الروسية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لشراء نظام "باتريوت" الأميركي المتطور جداً.

وفي عام 2020، علقت إدارة ترمب مشاركة أنقرة في برنامج إنتاج الطائرة الحربية الأميركية المتطورة "إف-35"، بسبب مخاوف من إمكانية استخدام النظام لجمع معلومات استخبارية عن المقاتلة، خرق أسرارها التكنولوجية وتقصي أوجه قصورها.

دعم الأكراد

وكذلك يعد ملف دعم الولايات المتحدة لأكراد سوريا، الذين تربطهم أنقرة بحزب العمال الكردستاني وتدرجهم على قوائم الإرهاب، من بين الملفات الشائكة في علاقة واشنطن بأنقرة، إضافة إلى دعم واشنطن للسياسي المعارض "فتح الله غولن" الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وتتهمه أنقرة وأتباعه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016، وتطالب واشنطن بتسليمه. 

اقرأ أيضاً: