إيران.. اعتقال ابنة شقيقة خامنئي بعد وصفها النظام بـ"القاتل"

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة من مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سيارات أمن إيرانية في شوارع مدينة "مهاباد" غرب البلاد، 21 نوفمبر 2022 - Twitter/@NatalieAmiri
صورة من مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سيارات أمن إيرانية في شوارع مدينة "مهاباد" غرب البلاد، 21 نوفمبر 2022 - Twitter/@NatalieAmiri
دبي/باريس-الشرقأ ف ب

اعتقلت السلطات الإيرانية ابنة شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، بعدما وصفت السلطات التي يقودها خالها بـ"النظام المجرم وقاتل الأطفال"، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات الواسعة والمستمرة منذ أكثر من شهرين.

وتشهد إيران منذ سبتمبر الماضي، احتجاجات واسعة، أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق". كما تصاعدت التظاهرات والإضرابات ضد النظام الإيراني، لتشمل بلدات عدة في البلاد. 

 وكتب محمود مرادخاني، ابن شقيقة خامني وشقيق فريدة، التي تنحدر من فرع العائلة الذي يملك سجلّاً في معارضة قيادة خامنئي، عبر "تويتر"، أنها (شقيقته)اعتُقلت الأربعاء، بعدما توجّهت إلى مكتب المدعي العام بناء على استدعائها.

بعد ذلك، نشر محمود السبت مقطع فيديو لشقيقته عبر "يوتيوب" مع رابط شاركه في "تويتر"، تظهر فيه وهي تندّد بـما وصفته "القمع والواضح والصريح" الذي يتعرّض له الإيرانيون. وانتقدت تقاعس المجتمع الدولي، قائلةً: "أيّها الأحرار، كونوا معنا! قولوا لحكوماتكم بأن تكفّ عن دعم هذا النظام المجرم وقاتل الأطفال".

وأضافت: "هذا النظام ليس مخلصاً لأيّ من مبادئه الدينية، ولا يعرف أي قانون أو حكم سوى القوة والحفاظ على سلطته بأيّ طريقة ممكنة". ولم يكن من الواضح معرفة متى تم تسجيل هذا الفيديو.

"عقوبات مضحكة"

واشتكت مرادخاني من أنّ العقوبات التي فُرضت على النظام بسبب حملته القمعية كانت "مثيرة للضحك"، معتبرة أنّ الإيرانيين "تُركوا بمفردهم في كفاحهم من أجل الحرية".

ومرادخاني هي ابنة بدري، شقيقة خامنئي التي اختلفت مع عائلتها في الثمانينات وهربت إلى العراق في ذروة الحرب بين البلدين. وانضمت إلى زوجها رجل الدين المعارض علي طهراني، الذي ولد باسم علي مرادخاني أرانجيه.

واكتسبت مرادخاني شهرة كناشطة مناهضة لعقوبة الإعدام، كما اعتُقلت سابقاً، بعد مشاركتها في مؤتمر عبر الفيديو في أكتوبر 2021، أشادت فيه بفرح ديبا، أرملة الشاه محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به "الثورة الإسلامية" في عام 1979.

وقالت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان "HRANA" إنّه تمّ الإفراج عن فريدة بكفالة في أبريل، وإنّ اعتقالها الأربعاء الماضي بدأ في إطار قضاء عقوبة بالسجن 15 عاماً. ولم تتضح التهم الموجّهة إليها على الفور.

تصاعد الاحتجاجات

والسبت، انضم عمال مصانع عدة، إلى موجة الإضرابات التي تشهدها أسواق وجامعات في إيران، في حين اعتبر قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي، أن من يتوقع سقوط النظام "واهم"، داعياً من وصفهم بـ"المغرر بهم" إلى العودة إلى "حضن الدولة".

واستمر إضراب عمال شركة "ذوب آهن" في أصفهان، وسط البلاد، بالتزامن مع مراكز صناعية أخرى منها عمال مصنع سيف للسيارات، في حي "وردآورد" في طهران، وموظفي شركة "سرما آفرين" وعمال مصنع "بارس" للأجهزة المنزلية في بلدة البرز الصناعية بمحافظة قزوين، بحسب "إيران إنترناشيونال".

من ناحية أخرى، استمرت الاحتجاجات في مدن مختلفة من البلاد، وشهدت العاصمة طهران مظاهرات ليلية في مناطق "بارس" و"نارمك" و"ستار خان" وبلدة "جيتكر"، ورددوا هتافات مناهضة للنظام.

وفي محافظة البرز، هاجمت قوات النظام بلدة بنفشه في "كرج"، وأطلقت أشعة الليزر على منازل المواطنين، بالإضافة إلى قيامها بتفجير قنابل صوتية، بعد تنظيم الأهالي احتجاجات ليلية، وإطلاقهم هتافات مثل "زاهدان كردستان عين ونور إيران".

وفي محافظة أصفهان، أظهرت مقاطع فيديو منتشرة أن المتظاهرين نزلوا إلى الشارع، مساء السبت، ورددوا هتافات مثل: "الحرية، الحرية"، و"أنت الفاجر، أنت العاهر، أنا امرأة حرة".

وفي محافظة كيلان، تحولت مراسم اليوم الثالث من تشييع جثمان مهران توانا (29 عاماً) أحد المشاركين في الاحتجاجات، إلى مظاهرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات