إسرائيل.. منظومة دفاع جوي بـ"الليزر" للتصدي للصواريخ الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قبل اجتماع للحكومة في القدس، 19 ديسمبر 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قبل اجتماع للحكومة في القدس، 19 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إن بلاده ستبدأ في نشر الصواريخ الاعتراضية المعتمدة على تقنية الليزر في غضون عام، ضمن خطة لإحاطة نفسها بمثل هذه التقنيات، وإنهاء التكاليف الباهظة التي تتكبدها حالياً عند إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة من جانب الفصائل الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن بينيت قوله، في مؤتمر استضافه معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن الخطة "ستسمح لنا، على المدى المتوسط إلى الطويل، بتغطية إسرائيل بجدار من الليزر الذي سيدافع عنا ضد الصواريخ والطائرات دون طيار وغيرها من التهديدات".

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن هذا النظام الدفاعي"سيقضي بشكل فعال على أقوى ورقة ضدنا"، في إشارة إلى الصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلقها الفصائل الفلسطينية تجاه إسرائيل.

وأضاف بينيت، أنه سيتم تشغيل نظام الليزر الدفاعي على أساس تجريبي خلال المرحلة الأولى، "ولاحقاً سيدخل حيز الخدمة الفعلية بداية بجنوب البلاد، ثم في مناطق أخرى".

اختبارات في البحر 

وتعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية على تكنولوجيا الليزر، بعد أن حققت طفرات عديدة في تطوير النظام الذي يمكنه اعتراض مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ، والمركبات الجوية المسيرة.

وتتمتع طريقة الاعتراض الجوي باستخدام الليزر القوي بالعديد من المزايا، منها التكلفة المنخفضة، والقدرة على الاعتراض الفعال للتهديدات طويلة المدى على ارتفاعات عالية، بغض النظر عن ظروف الطقس، والقدرة على الدفاع عن مناطق شاسعة.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت في يونيو الماضي، نجاحها في تنفيذ سلسلة من الاعتراضات بالطائرات المسيرة، باستخدام نظام ليزر قوي محمول جواً ومثبت في طائرة مدنية.

وتم إجراء تلك التجارب فوق البحر في وسط إسرائيل، بقيادة وحدة البحث والتطوير في الوزارة، وبمشاركة شركة "البيت سيستمز"، وبالتعاون مع القوات الجوية الإسرائيلية.

وفي أثناء التجارب، دمر نظام الليزر عالي القوة، الذي كان مثبتاً في طائرة مدنية من طراز "سيسنا"، العديد من المركبات الجوية المسيرة في نطاقات وارتفاعات مختلفة.

ووفقاً لوزارة الدفاع، تأتي إسرائيل ضمن أوائل الدول في العالم التي نجحت في دمج تكنولوجيا الليزر في طائرة، واعتراض أهداف في سيناريو عملياتي.

تعاون مع واشنطن

وفي يوليو الماضي، أعلنت شركتا "لوكهيد مارتن" الأميركية و"رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الإسرائيلية أنهما ستعملان معاً على تطوير سلاح ليزر أرضي جديد لمصلحة إسرائيل "لمواجهة التهديدات المتصاعدة".

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن تيم كاهيل، النائب الأول لرئيس تطوير الأعمال التجارية العالمية، قوله إن "التحديات الدفاعية الإسرائيلية أكدت الأهمية الحيوية لزيادة قدرة إسرائيل على التصدي للهجمات الصاروخية".

وأوضح أن "رافائيل شركة دفاعية عالمية، ونتطلع إلى تمديد آفاق تعاوننا الحالي، من خلال الاستفادة من قدراتنا الخاصة في تطوير أنظمة الليزر عالية الطاقة لمواجهة التهديدات المتصاعدة".

وتأمل إسرائيل أن يزيد نظام الليزر عالي القوة المحمول جواً، فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد التهديدات الحالية والمستقبلية، ومن المتوقع أن يكمل منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعددة المستويات، والتي تشمل أنظمة اعتراض الصواريخ (القبة الحديدية)، و(ديفيدز سلينج)، و(أرو).

وبحسب "جيروزاليم بوست"، أطلقت وزارة الدفاع الإسرائيلية، العام الماضي، 3 برامج لتطوير أنظمة عرض ليزر عالية الطاقة، وهي نظام أرضي لاستكمال قدرات "القبة الحديدية"، وتطوير نظام مناورة مثبت على منصة للدفاع عن القوات في الميدان، وتطوير نظام تجريبي مثبت على منصة جوية لاعتراض التهديدات فوق الأغطية السحابية، وللدفاع عن مناطق أوسع.

تصنيفات