بلينكن: علاقاتنا مع الصين تشهد "عداءً متزايداً"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو في بروكسل - 23 مارس 2021 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو في بروكسل - 23 مارس 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إنه "لا نيّة لدى بلاده لاتّخاذ إجراءات عقابية ضد الصين بسبب تعاملها مع تفشي وباء كورونا"، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجود "عداء متزايد" في بعض جوانب العلاقات بين الطرفين.

وكانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت، السبت، فرض عقوبات على أفراد وكيانات من الولايات المتحدة وكندا، رداً على عقوبات سابقة أعلنتها واشنطن وأوتاوا، ضد أفراد وجماعات صينية بسبب ما وصفته الدولتان بـ"انتهاكات لحقوق الإنسان" في منطقة شينجيانغ.

وأضاف بلينكن، في تصريحات لشبكة "سي إن إن": "ثمّة جوانب من العلاقة تشهد عداءً متزايداً، وهناك جوانب تنافسية"، لافتاً إلى وجود مجالات تعاون بين البلدين، معرباً عن أهمية العمل مع الحلفاء لمواجهة التحديات التي تطرحها الصين.

تفشي كورونا

وخلافاً لسياسة الرئيس السابق دونالد ترمب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، حول تعامل الصين مع تفشي الوباء، قال بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن "لن تتخذ إجراءات عقابية ضد الصين بسبب تعاملها مع تفشي وباء كورونا عالمياً، بل ستعمل بدلاً من ذلك على التخطيط لمواجهة الوباء مستقبلاً والتخفيف من حدته".

ودعا وزير الخارجية الأميركي، الصين إلى "التزام الشفافية بشأن مصدر تفشي الفيروس في مدينة ووهان عام 2019، والتعاون مع الخبراء المعنيين بذلك".

وأضاف أن "جزءاً كبيراً من الاستعداد لتفشٍ محتمل في المستقبل، هو التأكد من أن لدينا نظاماً قائماً يتميز بالشفافية ومشاركة المعلومات، بما في ذلك مع منظمة الصحة العالمية".

وأعرب بلينكن عن قلقه "بشأن منهجية تقرير منظمة الصحة العالمية المرتقب حول أصول الفيروس التاجي، بما في ذلك حقيقة أن تكون الحكومة الصينية ساعدت في كتابته"، مشيراً إلى منع الفريق المعني من الوصول إلى البيانات الأولية عن المرض.

وكان أحد الإجراءات الأولى لبايدن، كرئيس للولايات المتحدة هو إعادة العلاقات الأميركية مع "منظمة الصحة العالمية"، التي أنهاها ترمب سابقاً، وشنّ هجمات متكررة ضدها.

أفغانستان

وفي ما يتعلق بأفغانستان، قال بلينكن، إنه من المهم "التشاور" مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بينما تجري إدراة بايدن مراجعة لسياستها قبل الموعد النهائي لانسحاب قواتها في الأول من مايو المقبل، والمنصوص عليه مع حركة طالبان، إذ قال الرئيس الأميركي مؤخراً إنه سيكون من الصعب الوفاء بالموعد النهائي.

وتابع: "أحد الأشياء المهمة، ليس فقط مشاركة أفكارنا أثناء إجراء هذه المراجعة، ولكن الاستماع إلى شركائنا، لقد استمعت باهتمام شديد، وتحدثت إلى الرئيس لنقل آراء حلفائنا وشركائنا، وهذا سيؤثر في تفكيره وفي القرارات التي يتخذها".

"صفقة سيئة"

وحول روسيا، التي يُمثّل "سلوكها" مصدر قلق رئيسي لكل من الولايات المتحدة و"الناتو"، قال بلينكن، إن "إدارة بايدن ستتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت والمكان اللذين نختارهما"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكان عدد من المشرّعين من كلا الحزبين، ضغطوا على الإدارة الأميركية للتصرف بشكل أقوى، لمنع استكمال مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين روسيا وألمانيا والمعروف باسم "نورد ستريم 2"، إذ يمثل نقطة خلاف بين برلين وواشنطن.

وقال بلينكن: "كان من المهم بالنسبة لبايدن أن يكون قادراً على إخبار نظيره الألماني مباشرة بأن "المشرّعين يعتبرون صفقة خط الأنابيب سيئة".

وتابع: "أردنا فقط التأكد من عدم وجود غموض في موقفنا، وأن أصدقاءنا وشركاءنا يفهموننا، ومن المؤسف حقاً أن يكون خط الأنابيب مصدراً للانقسام بأي شكل من الأشكال، ولكن رغم هذا الاختلاف، فإنه لا ينتقص من حقيقة أننا نعمل معاً بشكل وثيق، في كل منطقة أخرى".

اقرأ أيضاً: