تدريبات أميركية يابانية على هجمات محمولة جواً

time reading iconدقائق القراءة - 3
تدريبات عسكرية مشتركة بين مشاة البحرية الأميركية والقوات البرمائية اليابانية على سفوح على جبل فيجي - 15 مارس 2022 - facebook.com/USForcesJapan
تدريبات عسكرية مشتركة بين مشاة البحرية الأميركية والقوات البرمائية اليابانية على سفوح على جبل فيجي - 15 مارس 2022 - facebook.com/USForcesJapan
طوكيو- رويترزالشرق

في علامة على تعميق التعاون العسكري بين اليابان والولايات المتحدة، نفذت قوات برمائية يابانية وقوات مشاة البحرية الأميركية، الثلاثاء، تدريباً على هجمات إنزال محمولة جواً لأول مرة.

وتراجع اليابان هذا العام استراتيجية للأمن القومي ترجع إلى عشر سنوات، في مواجهة تزايد التحركات العسكرية الصينية.

ومن المتوقع أن تدفع تعديلات المبادئ التوجيهية للسياسة الدفاعية، البلاد إلى القيام بدور أكثر نشاطاً، إلى جانب واشنطن في الأمن الإقليمي.

وشارك في التدريبات على سفوح جبل فوجي، الثلاثاء، 400 جندي من لواء الانتشار السريع البرمائي الياباني، و600 من مشاة البحرية الأميركية، في إطار تدريبات مشتركة مدتها ثلاثة أسابيع لتعزيز التعاون بين البلدين الحليفين.

ودأبت الصين، التي تخوض نزاعاً إقليمياً مع اليابان حول جزر غير مأهولة تسيطر عليها طوكيو في بحر الصين الشرقي، على إرسال سفن لتأكيد مطالبها بأحقيتها في الجزر.

وتأتي التدريبات المشتركة أيضاً في وقت يثير الغزو الروسي لأوكرانيا، مخاوف أمنية جديدة في شرق آسيا.

تقوية الروابط بين القوات

وقالت قيادة القوات الأميركية في اليابان على فيسبوك الاثنين، إن التدريبات الدفاعية المشتركة تزيد من التوافقية بين القوات الأميركية واليابانية، وكذلك تقوية العلاقات بين الجيشين.

والاثنين التقى رئيس أركان الجيش الياباني الجنرال كوجي يامازاكي، مع قائد القوات الأميركية في اليابان ريكي راب.

وقال بيان للقوات الأميركية في اليابان، إن القائدين تبادلا الرؤى حول "البيئة الأمنية المحيطة باليابان والوضع الحالي في أوكرانيا". واتفقا على تعميق التحالف الياباني الأميركي.

تحذير من "ناتو آسيوي"

وحذّرت الصين مطلع الشهر الجاري، الولايات المتحدة من محاولة تشكيل نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرة أن "المقارنة غير ممكنة" بشأن مسألتَي تايوان وأوكرانيا، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال المؤتمر الصحافي السنوي، في 7 مارس، إن "الهدف الحقيقي" لاستراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ يتمثل في تشكيل "نسخة من الناتو في المحيطين"، علماً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرج توسّع الحلف إلى حدود بلاده كأحد أسباب غزو أوكرانيا.

وأضاف وانج: "إن الولايات المتحدة لا تألو جهداً في خوض تنافس شديد مع الصين، وتشن هجمات باستمرار وتثير اضطرابات بشأن ملفات متعلقة بالمصالح الجوهرية للصين". واعتبر أن على واشنطن أن "تعود إلى المسار الصحيح للعقلانية والبراجماتية"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وتابع وانج أن "الإجراءات المؤذية تتعارض مع طموح مشترك للمنطقة نحو السلام والتنمية والتعاون وتحقيق نتائج مربحة للجانبين"، مرجّحاً "فشلها".

ووصف وانج سياسة الولايات المتحدة إزاء شرق آسيا والمحيط الهندي، وجهودها لتعزيز علاقاتها العسكرية مع اليابان وأستراليا والهند، بأنها "كارثة تعرقل السلام والاستقرار الإقليميين". وقال: "الولايات المتحدة تمارس ألعاباً جيوسياسية بذريعة تعزيز التعاون الإقليمي". وشكا من أن واشنطن تنظم حلفاءها من أجل "قمع الصين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات