
عبرت إسرائيل، السبت، عن إدانتها لقرار الحكومة النرويجية وضع علامة مميِزة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
وردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان السبت، على القرار الذي ينص أيضاً على وضع علامة مميزة للأراضي المحتلة، معتبرة أنه "سيؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بين إسرائيل والنرويج، وكذلك على أهمية النرويج في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين".
وتشير الخارجية الإسرائيلية بذلك إلى دور الوسيط في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي تسعى "النرويج إلى تأديته منذ سنوات، مثل ما فعلت في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاقات أوسلو في التسعينيات".
وأعلنت الحكومة النرويجية في بيان، الجمعة، أن علامة المنشأ "إسرائيل" مناسبة فقط للمنتجات القادمة من الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية قبل 4 يونيو 1967.
وأوضحت أوسلو أنه "يجب وسم المواد الغذائية القادمة من المناطق التي تحتلها إسرائيل بالمنطقة التي يأتي منها المنتج و(الإشارة) إلى أنها من مستوطنة إسرائيلية إذا كان ذلك مصدرها".
ليست مقاطعة
وقالت الحكومة النرويجية، إن الإجراء سيطبق على الأراضي المحتلة في مرتفعات الجولان والضفة الغربية "بما في ذلك القدس الشرقية".
ويتعلق الأمر بشكل أساسي بواردات النبيذ، وزيت الزيتون والفواكه والخضروات.
وأكدت وزيرة خارجية النرويج في تصريحات لوكالة الأنباء النروجية "إن تي بي"، أن الخطوة "ليست مقاطعة لإسرائيل بأي حال من الأحوال" وأن المقاطعة "سياسة سيئة".
وأضافت الوزيرة أنيكن هويتفلدت، أن "النرويج تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل. ويجب أن تستمر".
قرار مماثل
وكانت المفوضية الأوروبية اتخذت قراراً مماثلاً في 2015 ينص على وضع علامات مميزة، وأوصت به الدول الأعضاء، ثم تم تأكيده بقرار من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي عام 2019.
وأشارت أوسلو إلى أن قرار العدالة الأوروبية استند إلى ضرورة "عدم تضليل المستهلكين بسبب الافتقار إلى علامات حول منشأ المنتجات".
أما الولايات المتحدة فقد قررت في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وضع علامة "المنشأ إسرائيل" على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
والاستيطان الإسرائيلي غير شرعي بموجب القانون الدولي، وهو مستمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية منذ عام 1967.
إيقاف البيع
وكانت شركة "بن آند جيري" (Ben & Jerry's) العالمية للمثلجات، أعلنت في يوليو الماضي، إيقاف بيع منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قرار هددت إسرائيل بمحاربته والرد عليه.
واعتبرت الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في فيرمونت بالولايات المتحدة، أن "بيع منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع قيمها"، وأنه "بالرغم من الشراكة طويلة الأمد مع صاحب الامتياز الذي ينتج المثلجات الخاصة بالشركة في إسرائيل ويوزعها في المنطقة، إلا أن الاتفاقية عندما تنتهي صلاحيتها لن يتم تجديدها"، وفقا لماورد في البيان.
كما أعلنت الشركة أنها ستتبع "ترتيباً آخر" في ما يخص طريقة عملها وبيع منتجاتها في إسرائيل.
اقرأ أيضاً: