هذا ما سيعلنه ترمب في إطلالته الأولى بعد مغادرته الرئاسة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي التحية على أنصاره في ولاية فلوريدا - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي التحية على أنصاره في ولاية فلوريدا - AFP
دبي - الشرق

قال موقع "أكسيوس" إن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، يعتزم الإعلان أنه "المرشح المفترض للجمهوريين عام 2024"، في أول إطلالة له منذ ترك منصبه؛ وذلك في خطاب خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" نهاية الأسبوع المقبل.

ونقل الموقع الأميركي عن مصادر مطلعة ومقربين من ترمب، أنه في أول ظهور له بعد ترك الرئاسة، يخطط الرئيس السابق لإرسال رسالة الأحد المقبل في أورلاندو، مفادها بأنه "المرشح المفترض للجمهوريين لعام 2024"، وأنه يحكم قبضته على قاعدة الحزب.

وقال مستشار لترمب منذ فترة طويلة إن خطابه سيكون "استعراضاً للقوة"، وإن الرسالة ستكون: "ربما لا أمتلك حساباً على تويتر أو المكتب البيضاوي، لكنني ما زلت مسيطراً"، لافتاً إلى أن "الانتقام هو هوسه الرئيسي".

وأشار الموقع إلى أن مستشاري ترمب سيلتقون به في مقر إقامته بمنتجع "مار إيه لاغو" هذا الأسبوع للتخطيط لتحركاته السياسية المقبلة، و"إعداد آلية صاحب السلطة" خلال انتخابات التجديد النصفي عام 2022.

ورجح أن ترمب ربما يثير تحديات أولية لبعض "الخونة"، وأن يُغدق الأموال والدعم على المرشحين "الأكثر ترمبية" (تأييداً له)، لافتاً إلى أن المسؤولين على مستوى الولايات، يقفون على استعداد لدعمه بعد الانتهاء من توجيه اللوم لمنتقديه.

وأفاد الموقع بأن الجمهوريين القلائل الذين تحدثوا بشكل سيئ عن ترمب منذ الانتخابات، بما في ذلك أعضاء مجلس النواب الذين صوتوا لمحاكمته، وأعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لإدانته، وجدوا أنفسهم يتعرضون لانتقادات وتحديات وتشهير من جانب أطراف في ولاياتهم الأصلية.

"لا توجد قوة توقفه"

ووفقاً للموقع، يقول مستشارون لترمب إن سلطته داخل الحزب الجمهوري "تتعمق، ويتسع نطاقها أكثر من أي وقت مضى، وإنه لا توجد قوة يمكن أن توقفه".

من جهته، قال جيسون ميللر، كبير مستشاري ترمب، إن "ترمب هو الحزب الجمهوري فعلياً. والفجوة الوحيدة هي بين المقربين في الحكومة والجمهوريين على مستوى القاعدة في جميع أنحاء البلاد. فعندما تهاجم الرئيس ترمب، فأنت تهاجم القواعد الشعبية للجمهوريين".

وأوضح الموقع أن خطاب ترمب، الأحد المقبل خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" في أورلاندو، يهدف لإظهار أنه يسيطر على الحزب، سواء ترشح لانتخابات عام 2024 أم لا، كما أنه يعتزم القول إن العديد من توقعاته بشأن الرئيس جو بايدن قد تحققت بالفعل.

وقال مصدر مقرب من ترمب إن بعض الجمهوريين قالوا له "إذا أيدتني فسأترشح"، بينما أعرب عدد من المقربين لترمب، أنه سيتظاهر بأنه سيترشح، لكنه سيتجاهل الأمر في نهاية المطاف.

لكن بعض مستشاريه يقولون إن هذه ليست الطريقة التي ستسير بها الأمور، إذ يهدف اجتماع هذا الأسبوع إلى فرض السيطرة.

وقال مصدر مقرب من ترمب: "على نحو مماثل لعام 2016، نحن نكسب واشنطن مرة أخرى".

شعبية ترمب

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة "بوليتيكو" وشركة "مورنينغ كونسولت" بعد تبرئة ترمب في مجلس الشيوخ أن 6 من كل 10 ناخبين جمهوريين يريدون أن يحتفظ ترمب بدور قوي في الحزب. 

وكان دعم ترمب قد ذهب في وقت سابق إلى اثنين من أخلص حلفائه، وهما كيلي وارد، رئيسة الحزب الجمهوري في أريزونا والتي حصلت على تأييد مسجل لمحاولة إعادة انتخابها، وسارة هاكابي ساندرز، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، والمرشحة لمنصب حاكم ولاية أركنساس.

ومن المقرر أن يُلقي ترمب، الأحد، أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض، خلال مؤتمر، وذلك عبر تقنية الفيديو، من مقره في أورلاندو بولاية فلوريدا.

وسيتحدث ترمب عن "مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة"، وعن الهجرة و"السياسات الكارثية" لخلفه جو بايدن في هذا الملف، وفق ما أكد محيطه لوكالة "فرانس برس". 

ومنذ مغادرته البيت الأبيض على مضض في 20 يناير الماضي، لم يظهر ترمب علناً كثيراً، وفضّل قضاء وقته مستمتعاً في الباحة الخارجية لمنتجع "مار إيه لاغو" حيث يقيم. 

ولا يزال ترمب يمثل قوة فاعلة في السياسة الأميركية، ويريد ثلاثة أرباع الجمهوريين منه أن يؤدي دوراً بارزاً في الحزب، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك" هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً: