دراسة: مدخنو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأة تدخن سجائر إلكترونية في أحد شوارع العاصمة الأوكرانية كييف - 2 نوفمبر 2018 - REUTERS
امرأة تدخن سجائر إلكترونية في أحد شوارع العاصمة الأوكرانية كييف - 2 نوفمبر 2018 - REUTERS
القاهرة -محمد منصور

ذكرت دراسة علمية أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة "ماونت سيناي" الأميركية، أن البالغين الذين يستخدمون سجائر إلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية في سن أصغر بنسبة 15%، وذلك بالمقارنة مع البالغين الذين يدخنون السجائر التقليدية.

وأضافت الدراسة أنه على الرغم من ارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع تدخين التبغ التقليدي، إلا أن مدخني السجائر الإلكترونية لديهم مخاطر أعلى بنسبة ملحوظة في الإصابة بالسكتات، بفارق ملحوظ في عدد السنوات يبلغ 11 عاماً كاملاً، وهو أمر يهدم أسطورة أمان تدخين السجائر الإلكترونية.

79 ألف مشارك

تدخين التبغ يُعد، وفق الدراسة، أحد عوامل الخطر الرئيسية المعروفة للسكتة الدماغية والنوبات القلبية، ومع الحملات المضادة للسجائر التقليدية، ازداد الاستخدام العالمي للسجائر الإلكترونية (أجهزة تعمل بالبطاريات وتوصل النيكوتين إلى جانب مواد كيميائية أخرى في شكل رذاذ) بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وهناك معرفة محدودة للغاية بشأن السلامة والمخاطر والفاعلية المحتملة للسجائر الإلكترونية، خاصة في ما يتعلق بإمكانية مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

ولمعرفة المزيد عن التأثير الدماغي الوعائي لاستخدام السجائر الإلكترونية، قام الباحثون باستخدام بيانات المسح الأميركي للصحة والتغذية بين عامي 2015 و2018، حيث حدد الباحثون أكثر من 79 ألف شخص بالغ لديهم تاريخ من السكتة الدماغية، وكانوا يستخدمون إما السجائر التقليدية أو الإلكترونية أو كليهما.

ومن بين المشاركين، استخدم 9.72% السجائر الإلكترونية، و60.91% سجائر تقليدية، و39.37% استخدم كليهما.

سكتة دماغية

الباحثون وجدوا أنه على الرغم من أن السكتة الدماغية كانت أكثر انتشاراً بين مدخني السجائر التقليدية، إلا أن مدخني السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية في سن أصغر بنسبة 15%.

ويقول الباحثون، إن الجمهور في حاجة إلى معرفة أن السجائر الإلكترونية لم تثبت أنها آمنة ولا ينبغي اعتبارها بديلاً للتدخين التقليدي، خاصة بين الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر قائمة مثل تاريخ الإصابة بالنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.

وكان البالغون الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أصغر سناً عندما أصيبوا بالسكتة الدماغية الأولى، بمتوسط ​​عمر 48 عاماً، مقارنة بعمر 59 عاماً للأشخاص الذين يدخنون السجائر التقليدية، و50 عاماً لمن استخدموا كليهما.

وكانت السكتة الدماغية أكثر شيوعاً بين مدخني السجائر التقليدية من مستخدمي السجائر الإلكترونية أو الأشخاص الذين استخدموا كليهما 6.75% مقارنة بـ 1.09% و3.72% على التوالي.

تأثّر النساء 

الدراسة العلمية أظهرت أن من بين النساء المصابات بجلطة دماغية، استخدمت 36.36% السجائر الإلكترونية، مقارنة بـ 33.91% من النساء اللواتي دخن السجائر التقليدية.

ويدرك الكثير من الناس أن النيكوتين مادة كيميائية في منتجات السجائر الإلكترونية وكذلك في السجائر التقليدية، ومع ذلك، هناك الكثير من المواد الكيميائية الأخرى التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في بطانة الأوعية الدموية.

كما يمكن أن تتسبب تلك المواد في تلف الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تصلب الشرايين، وقد تسبب أيضاً إصابة تُضعف من قوة الأوعية الدموية، وتؤهل لتكوين الجلطات، ويمكن أن تتلف الأوعية الدموية بمرور الوقت، بحيث يكون الأفراد معرضين لخطر الإصابة بكليهما.

ومن المحتمل جداً أن يتسبب التدخين في سن مبكرة بأضرار لا رجعة فيها للأوعية الدموية في جميع أعضاء الجسم وخاصة الدماغ.

ويقول الباحثون، إنه من المهم بالنسبة للشباب إدراك أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً آمناً، وأن أفضل طريقة للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من السكتة الدماغية هي تجنب جميع السجائر ومنتجات النيكوتين. كما يؤكدون ضرورة عدم الترويج للسجائر الإلكترونية كخيار بديل لتدخين السجائر التقليدية.