نيكاراجوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتعترف بـ"الصين واحدة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنديان من المحاربين القدامى يرفعون علم تايوان خلال احتفال وطني بأحد المواقع العسكرية في مدينة كينمن - 15 أكتوبر 2021 - REUTERS
جنديان من المحاربين القدامى يرفعون علم تايوان خلال احتفال وطني بأحد المواقع العسكرية في مدينة كينمن - 15 أكتوبر 2021 - REUTERS
تايبه/واشنطن /ماناجوا - وكالات

قطعت نيكاراجوا الخميس علاقاتها الدبلوماسية، القائمة منذ وقت طويل مع تايوان، وحولت ولاءها إلى بكين في اعتراف بسياسة "صين واحدة" التي يتبناها الحزب الشيوعي الصيني، في قرار سارعت تايبيه إلى وصفه بـ"المؤلم والمؤسف".

وقال دينيس مونكادا وزير خارجية نيكاراجوا إنّ "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية".

وأضاف أنّ حكومة الرئيس دانيال أورتيجا "تقطع اعتباراً من اليوم (الخميس) علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية" مع الجزيرة. 

وردت تايوان بسرعة معبرة عن "الألم والأسف" للقرار وقالت إن رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا تجاهل الصداقة بين شعبه والشعب التايواني، بحسب بيان لوزارة خارجيتها.

وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، إنه مهما كانت الضغوط، فإنها لن تغير تصميم تايوان على إرساء الديمقراطية والحرية و"السير نحو العالم".

وأضافت في تصريحات للصحافيين: "كلما ازداد نجاح ديمقراطية تايوان، زادت قوة الدعم الدولي، وزادت ضغوط المعسكر الاستبدادي".

وقالت وزارة الخارجية التايوانية "باعتبارها عضواً في المجتمع الدولي، فإن لتايوان الحق في إقامة وتطوير علاقات دبلوماسية مع دول أخرى".

ويأتي هذا القرار المفاجئ فيما شدّدت الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراجوا إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، وفاز فيها أورتيجا بولاية رابعة على التوالي، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.

14 دولة تعترف بتايوان

وبقرار نيكاراجوا هذا ينخفض إلى 14 عدد الدول التي تعترف بتايوان. وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها ولا بدّ في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ 2016، حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنج ون، التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة.

ومنذ ذلك الحين انتزعت بكين من تايبيه الاعتراف الدبلوماسي من قبل 8 دول، نصفها في أميركا اللاتينية هي بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراجوا. ولم يعد لتايوان في أميركا الوسطى سوى 3 دول تعترف بها هي هندوراس وجواتيمالا وبيليز.

واشنطن تدعو إلى تعزيز العلاقات مع تايوان

دعت الولايات المتّحدة "كلّ الدول التي تقدّر المؤسّسات الديمقراطية" إلى "تعزيز روابطها مع تايوان"، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، إثر إعلان نيكاراجوا.

وقالت الخارجية الأميركية في بيانها: "نحضّ كلّ الدول التي تقدّر المؤسّسات الديمقراطية والشفافية ودولة القانون وتأمين الازدهار الاقتصادي لمواطنيها، على تعزيز روابطها مع تايوان".

وأضافت أنّ القرار الذي اتّخذه رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا "لا يمكن أن يعكس إرادة شعبه" لأنّ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلد كانت "صورية".

وأضافت أنّ قرار قطع العلاقات مع تايوان "يحرم شعب نيكاراجوا من شريك مخلص في نموّه الديمقراطي والاقتصادي".

في السنوات الأخيرة، شكّل مصير تايوان مصدر توتّر بين بكين وواشنطن. وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في "قمة من أجل الديمقراطية" نظّمتها واشنطن عبر الفيديو وانطلقت أعمالها الخميس على أن تنتهي الجمعة.

اقرأ أيضاً: