أردوغان يصعّد نبرته ضد اليونان ويتهمها بـ"التهرب من المفاوضات"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام أعضاء البرلمان - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام أعضاء البرلمان - REUTERS
إسطنبول - الشرق

صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهجته في شأن أزمة شرق المتوسط، وهاجم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مطالباً الأخير بأن يلزم حدوده، واتهمه بـ"التهرب من المفاوضات".

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إن هدفه هو "إرساء السلام والاستقرار في جزيرة قبرص"، مشدداً على أن "اليونان تتهرب من كل فرصة مفاوضات"، وأن "بلاده مصرة على حل الأزمة القبرصية المستمرة منذ نصف قرن"، مؤكداً على "حل الدولتين، لا الحل الفيدرالي، وأن هذا هو رأي القبارصة شمال الجزيرة".

وأشار الرئيس التركي، إلى أن نائبه فؤاد أقطاي، والوفد المرافق له، في زيارة إلى جمهورية قبرص الشمالية التي لا تعترف بها إلا أنقرة، ذهب لإجراء محادثات، لدراسة مشاريع قال إنها "تهدف للنهوض والتنمية".

وكان رئيس الوزراء اليوناني، قال خلال زيارته الأخيرة إلى قبرص، إن "هدفنا الاستراتيجي هو إنهاء الاحتلال التركي لجزيرة قبرص"، مؤكداً رفض بلاده للموقف التركي الداعي لوجود دولتين في جزيرة قبرص.

وإلى جانب الأزمة مع قبرص، تشهد العلاقات بين تركيا واليونان أزمة، على خلفية التنقيب عن النفط والغاز في مياه شرق المتوسط. 

وفي يناير الماضي، شهدت مدينة إسطنبول التركية، محادثات موسعة بين الجانبين، واستمرت أكثر من ثلاث ساعات، في خطوة وصفت بـ"المتقدمة" لحل الخلاف.

أزمة غير مسبوقة

وتهدف المحادثات بين تركيا واليونان إلى تسوية خلافهما بشأن التنقيب عن النفط والغاز في مياه شرق المتوسط، بعد أزمة خطيرة امتدت لشهور بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وأغرقت مهمات التنقيب التركية المتكررة عن الغاز في المياه اليونانية خلال الأشهر الأخيرة أنقرة وأثينا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ عام 1996، وكاد البلدان يتواجهان في حرب.

وتندرج هذه المحادثات، التي شهدت توقفاً دام 5 سنوات، في إطار حملة موسعة للرئيس التركي رجب طيب أدروغان، الذي يسعى لتهدئة العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن باشر الأخير  الشهر الماضي فرض عقوبات على أنقرة.

ومن المتوقع أن تنعكس نتائج المباحثات على قرار قادة الاتحاد الأوروبي بحق تركيا خلال اجتماعهم المرتقب في مارس المقبل، والذي ستتم فيه إعادة تقييم مواقف أنقرة في ملفات إقليمية عدة، ونهجها السياسي حيال عدد من القضايا كالتدخل في ليبيا، والإصرار على عمليات التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط.