شبهات فساد "إريكسون" في العراق.. السويد تحقق

time reading iconدقائق القراءة - 2
شعار شركة "إريكسون" في مقرها الرئيسي بالعاصمة السويدية ستوكهولم- 14 يونيو 2018 - REUTERS
شعار شركة "إريكسون" في مقرها الرئيسي بالعاصمة السويدية ستوكهولم- 14 يونيو 2018 - REUTERS
ستوكهولم-أ ف ب

أعلن القضاء السويدي، الأربعاء، فتح تحقيق في جرائم فساد محتملة يُشتبه بتورط شركة "إريكسون" العملاقة لمعدات الاتصالات فيها ومرتبطة بدفع رشاوى لعناصر من تنظيم "داعش" في العراق.

ويُغطي التحقيق الفترة الممتدة من 2011 إلى 2019، بحسب المدعي العام ليف جورتس.

وقال النائب العام: "لدينا أسباب وجيهة تدفعنا إلى الاعتقاد باحتمال ارتكاب أعمال فساد في العراق خلال هذه الفترة، ولذلك ارتأينا أنه من الضروري فتح تحقيق أولي"، مشيراً إلى أن التحقيقات بدأت لتوّها.

وكُشفت القضية في فبراير الماضي قبل نشر تحقيق صحافي واسع النطاق أجري بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.

وأقرّ المدير التنفيذي للشركة بوريي إكهولم خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة فبراير، بأن بعض موظفي "إريكسون" ربما قدموا رشاوى لعناصر من تنظيم "داعش" من أجل التنقل براً عبر مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة المتطرفة في العراق.

وأجبرت تلك المعلومات شركة "إريكسون" على إعلان نتائج تحقيق داخلي كشف أعمال فساد محتملة على مدى سنوات ضمن عمليات المجموعة في العراق بين عامي 2011 و2019.

وتُثير هذه القضية قلق المستثمرين لأن "إريكسون" لديها سوابق في هذا الصدد، فقد دفعت الشركة غرامات بقيمة مليار دولار إلى السلطات الأميركية لطي صفحة قضايا فساد في جيبوتي، والصين، وفيتنام، وإندونيسيا، والكويت عام 2019.

وتخوض المجموعة حالياً معركة محتدمة مع شركة "هواوي" الصينية، و"نوكيا" الفنلندية، بشأن بناء شبكات اتصالات الجيل الخامس (5 جي) حول العالم، وسط توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين بشأن هذه المعدات الحساسة.

ومنذ منتصف فبراير، خسرت أسهم المجموعة السويدية التي تُوظف حوالي 100 ألف شخص حول العالم، حوالى ربع قيمتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات