بعدما اتهمها بإبادة الإيغور.. الصين تنعت بومبيو بـ "المهرّج"

time reading iconدقائق القراءة - 5
برج مراقبة يعلو سياجاً محيطاً بمعسكر للإيغور في إقليم شينغيانغ الصيني، 4 سبتمبر 2018 - REUTERS
برج مراقبة يعلو سياجاً محيطاً بمعسكر للإيغور في إقليم شينغيانغ الصيني، 4 سبتمبر 2018 - REUTERS
بكين – وكالات

وصفت الصين وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته مايك بومبيو بأنه "مهرّج يوم القيامة"، معتبرة أن اتهامه إياها بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية استهدفت مسلمي أقلية الإيغور، هو مجرد "قطعة من ورق المهملات".

جاء ذلك بعدما قال بومبيو، في بيان أصدره الثلاثاء: "بعد فحص دقيق للحقائق المتاحة، قررتُ أنه منذ مارس 2017 على الأقلّ، ارتكبت الصين، بتوجيه من الحزب الشيوعي، وتحت سيطرته، جرائم ضد الإنسانية استهدفت الإيغور.. وأعضاء مجموعات لأقليات عرقية ودينية في (إقليم) شينغيانغ".

وتابع: "إضافة إلى ذلك، بعد فحص دقيق للحقائق المتاحة، قررتُ أن الصين، بإشراف الحزب الشيوعي، وتحب سيطرته، ارتكبت إبادة جماعية ضد الإيغور.. وأقليات عرقية ودينية أخرى في شينغيانغ. أعتقد أن هذه الإبادة الجماعية مستمرة، وأننا نشهد محاولة منهجية لتدمير الإيغور".

تعقيم جماعي

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الوزير استشهد لاتهام بكين بممارسة إبادة جماعية، بتعميم وسائل منع الحمل القسري لدى الإيغور العام الماضي، بما في ذلك تعقيم جماعي لمسلمات، في وقت تُخفّف السلطات قيوداً لتنظيم الأسرة، على أعضاء إثنية الهان المهيمنة في الصين.

كذلك استشهد بومبيو بالعمل القسري للإيغور، المرتبط بمنتجات مصدّرة إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك ملابس وأجهزة إلكترونية، مثل الكاميرات وشاشات الكمبيوتر.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ إن مزاعم بومبيو هي "افتراضات زائفة صريحة تستهدف الإثارة، ومهزلة خبيثة من صنع قوى مناهضة للصين والشيوعية، يمثلها بومبيو".

ووصفت تصنيف الوزير الأميركي للصين بأنه "قطعة من ورق مهملات"، وزادت: "هذا السياسي الأميركي، المشهور بكذبه وخداعه، يحوّل نفسه إلى مهرّج يوم القيامة وأضحوكة القرن، مع جنونه وأكاذيبه الأخيرة".

معسكرات تلقين 

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن خطوة بومبيو هي الأحدث في سلسلة خطوات اتخذتها إدارة ترمب المنتهية ولايتها، لتكثيف ضغوطها على بكين بشأن ملفات كثيرة، بينها حقوق الإنسان وفيروس كورونا المستجد وتايوان والتيبت وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي. وردّت الصين بفرض عقوبات، والتنديد بسياسات الولايات المتحدة.

ويتهم مسؤولون أميركيون، وهيئات مدافعة عن حقوق الإنسان، بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص، من الإيغور وجماعات عرقية أخرى، مسلمة غالباً، في شبكة واسعة من معسكرات للتلقين السياسي، شبيهة بالسجون. وتعرّض هؤلاء لتعذيب وتعقيم وتلقين سياسي، إضافة إلى عمل قسري، في إطار حملة لدمجهم في منطقة يختلف سكانها، عرقياً وثقافياً، عن غالبية الهان. لكن بكين تؤكد أن سياساتها في شينغيانغ تستهدف تعزيز النموّ الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قياديين في الحزب الشيوعي الصيني، وشركات مملوكة للدولة، تموّل سياسات قمعية في شينغيانغ الغني بالموارد، وفق "أسوشيتد برس". وأعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي أنها ستوقف استيراد القطن والطماطم من الإقليم الصيني، لاشتباهها في أن سلعه تُنتج بالسخرة. ويعني تصنيف "الإبادة الجماعية" أن فرض تدابير جديدة سيكون أكثر سهولة.

اقرأ أيضاً: