وفد أميركي يزور تايون.. والصين تحذر: "قرار خاطئ"

time reading iconدقائق القراءة - 4
علما تايوان والولايات المتحدة موضوعة في اجتماع في تايبيه. 27 مارس 2018. - Reuters
علما تايوان والولايات المتحدة موضوعة في اجتماع في تايبيه. 27 مارس 2018. - Reuters
دبي-الشرق

وصل وفد مكوّن من 5 نواب أميركيين إلى تايوان، الخميس، للقاء مسؤولين حكوميين ومناقشة قضايا الأمن الاقتصادي والوطني بين الجانبين، في خطوة وصفتها الحكومة الصينية بـ "الخاطئة" مطالبة بإلغاء الرحلة.

ووفقاً لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن رئيس شؤون المحاربين القدامى في مجلس النواب الديمقراطي مارك تاكانو ترأس الوفد، رفقة النواب إليسا سلوتكين وكولين ألريد ونانسي ميس وسارة جاكوبس.

وتأتي رحلة النواب، بعد يوم من توجيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعوة إلى تايوان لحضور "قمة الديمقراطية" التي ستعقد الشهر المقبل، وهو قرار وصفته الحكومة الصينية بأنه "خطأ".

من جانبها، قالت النائبة سلوتكين في حسابها على تويتر: "عندما انتشرت أخبار رحلتنا أمس، تلقى مكتبي رسالة صريحة من السفارة الصينية تطلب مني إلغاء الرحلة".

وأضافت: "أكبر مورد للرقائق الدقيقة في صناعة السيارات موجود هنا في تايوان، لذا ستكون قضايا سلسلة التوريد بالتأكيد على جدول الأعمال".

وأشارت إلى أن الزيارة جاءت بعد الاحتفال بعيد الشكر مع القوات الأميركية في كوريا الجنوبية وأن المحطة "ستكون جيدة للتواصل مع القادة لمناقشة مجموعة كاملة من قضايا الأمن الاقتصادي والوطني".

زيارات "روتينية"

وفي وقت سابق، زارت مجموعة غير محددة من المشرعين الأميركيين تايبيه، ثم توجهت إلى أوكيناوا بعد إقامة قصيرة في المطار، في خطوة أثارت إدانة فورية من الصين، إذ وصفت بكين الزيارة بأنها "عمل استفزازي".

وأكدت وزارة الخارجية التايوانية تلك الزيارة آنذاك، قائلة إن الرحلة "تم ترتيبها من قبل المعهد الأميركي في تايوان"، وهي سفارة الولايات المتحدة الفعلية في تايبيه، لكنها لم تكشف أسماء النواب المشاركين في الزيارة ولا خط سير الرحلة.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين آنذاك، إن الزيارة "انتهكت بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة"، وطالب الولايات المتحدة بـ "الوقف الفوري لأي شكل من أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان".

وقال وانج: "نحث أعضاء الكونجرس على الاعتراف بالوضع. التعاون مع قوى استقلال تايوان لعبة خطيرة، واللعب باستقلال تايوان سيؤدي في النهاية إلى إطلاق النار".

في حين، ردّ السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون" جون كيربي عقب تلك الزيارة، بأن زيارات وفد من الكونجرس إلى تايوان "روتينية إلى حد ما"، مشيراً إلى أنها "تتماشى مع التزاماتنا بموجب قانون العلاقات مع تايوان، الذي أيدته إدارات متعددة. هذا يعزز مطلبنا لمساعدة تايوان في تلبية احتياجاتها في الدفاع عن النفس".

"موقف مشحون"

وبحسب "سي إن إن"، فإن تايوان تحتل موقفاً مشحوناً في العلاقات المتدهورة بين واشنطن وبكين، خصوصاً مع زيادة موقف الصين العسكري ورحلات الطائرات الحربية حول الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتعتبر بكين الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، على الرغم من حكم الجانبين بشكل منفصل لأكثر من سبعة عقود.

وكان بايدن أوضح في وقت سابق من الشهر الجاري بعد قمة افتراضية عقدها مع نظيره الصيني شي جين بينج، أنه "لا يشجع استقلال تايوان".

وأضاف: "نحن نشجعهم على فعل ما يتطلبه قانون تايوان بالضبط"، مشيراً إلى قانون عام 1979، الذي يملي النهج الأميركي تجاه الجزيرة. إنها تتخذ قراراتها الخاصة".

يُشار إلى أن العلاقات بين تايبيه وبكين في أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ أرسل الجيش الصيني الشهر الماضي عدداً قياسياً من الطائرات الحربية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية.

اقرأ أيضاً: