دبي- الشرق
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في العاصمة عمّان، عدداً من القضايا العالقة في قطاعي النقل والطاقة والمياه. وتوصل الطرفان إلى اتفاق ستزود تل أبيب بموجبه عمّان بـ 50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية المشتراة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الصفدي تأكيده على "ضرورة تمكين كل الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي، لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، والذي يشكل سبيله الوحيد حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأكد الصفدي على الحق الفلسطيني "في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".
ولفت الصفدي خلال لقائه الأول مع لبيد إلى "ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية".
وشدد الصفدي على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، واحترام حق أهالي الشيخ جراح بالقدس في بيوتهم"، مؤكداً أن "ترحيلهم من منازلهم سيكون إن تم جريمة حرب وفق القانون الدولي".
وأشار وزير الخارجية الأردني، بحسب "بترا"، إلى "ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة الإعمار في قطاع غزة".
جاء ذلك بعد ساعات من تقدير منظمات دولية حجم الأضرار الناتجة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بنحو 380 مليون دولار، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية 190 مليون دولار.
اتفاق أردني إسرائيلي
توصل الوزيران الأردني والإسرائيلي لاتفاق ستزود تل أبيب بموجبه عمّان بـ 50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية المشتراة، وستجتمع الفرق الفنية خلال الأيام القادمة لإنهاء التفاصيل الفنية حول اتفاق المياه، بحسب وكالة "بترا".
واتفق الوزيران خلال اللقاء على استكمال اتفاقٍ ضمن بروتوكول باريس، والذي سيرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار سنوياً إلى نحو 700 مليون دولار سنوياً، منها 470 مليون دولار للمنتجات المطابقة للمواصفات الفلسطينية، بحسب الوكالة الأردنية.
وأكدت وكالة الأنباء الأردنية أنه سيتم خلال الأيام القادمة متابعة تفاصيل اتفاق رفع سقف الصادرات إلى السوق الفلسطينية بين المسؤولين في الأردن وإسرائيل ودولة فلسطين، وفق بروتوكول باريس الذي وقّع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 1994.
أزمة مياه
ومع مروره بواحدة من أشد حالات الجفاف في تاريخه، طلب الأردن من إسرائيل خلال الفترة الماضية بتزويده بثمانية ملايين متر مكعب إضافية من المياه، فيما يحصل عادة من إسرائيل على 55 مليون متر مكعب من المياه سنوياً.
وكانت وزارة المياه الأردنية أعلنت في أبريل الماضي، أن تل أبيب وافقت على طلب الأردن تزويده بكميات إضافية من المياه، مع توقع مواجهة المملكة أزمة مياه صيفاً لتراجع موسم الأمطار هذا العام.
