تخلصت شركة "ميتا" من شرط ربط حساب فيسبوك لتفعيل نظاراتها الذكية Meta Quest، وهو الشرط الذي سبب إزعاجاً لدى كثير من المستخدمين بشأن الخصوصية.

وبحسب بيان رسمي، قالت "ميتا" إنه أصبح للمستخدم حرية اختيار الحساب الخاص للتسجيل في تطبيق النظارة الذكية، إما بإنشاء حساب لدى "ميتا" باستخدام حسابه الشخصي أو حسابات فيسبوك وإنستجرام، ثم ربطه بتطبيق ميتا الآخر Meta Horizon. ومن ثم تشغيل نظارته دون الحاجة إلى حساب فيسبوك.

وأوضحت الشركة أن ميزة إنشاء حسابات جديدة مباشرة لدى ميتا سيجعل لدى المستخدمين حرية وتحكماً أكبر في طبيعة تجربة المستخدم مع نظارات الـVR، وما إذا كانوا يرغبون في جعل تفضيلاتهم على فيسبوك أو إنستجرام تكون جزءاً من تلك التجربة الافتراضية داخل النظارات.

وكانت ميتا تعرضت لانتقادات واسعة بعد تحديد حسابات فيسبوك كشرط رئيسي لتفعيل نظارات المستخدمين الجديدة.

وارتفعت الأصوات المنادية بخصوصية البيانات بأن هذا الشرط سيضيف كماً ضخماً من بيانات المستخدمين عن طبيعة استخدام النظارات الذكية وتفاعلهم معها إلى قواعد معلومات "ميتا"، مما سيقوي قدراتها الإعلانية بشكل لا يُضاهى.

وتعتمد تجارب المستخدمين داخل الـVR على تفاعلهم مع واجهات استخدام من زاوية الشخص الأول، وكذلك تتضمن بيانات حيوية مثل بصمات الوجوه وحركات العين، إضافة إلى أهم العناصر والمساحات والمحتوى الذي يجذب اهتمامهم، وبالتالي ستتمكن "ميتا" من جعل المعلنين يلاحقون انتباه وتركيز المستخدمين سواء على الحواسيب الشخصية أو الهواتف الذكية أو كذلك داخل نظارات الواقع الافتراضي.

يُذكر أن إنشاء حسابات مباشرة لدى "ميتا" يتطلب كذلك تقديم العديد من البيانات الشخصية عن المستخدمين، مثل أسمائهم الحقيقية وتواريخ ميلادهم وعناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم المحمولة وكذلك بطاقات ائتمانية لإتمام عمليات شراء التطبيقات والألعاب، وبالتالي فإن فكرة تجنب مشاركة بيانات المستخدم مع مالكة فيسبوك وإنستجرام ستكون مستحيلة.

وحددت ميتا الأول من يناير المقبل كموعد نهائي لمستخدمي حسابات "أوكيلوس" الحالية لاستخدام  نظاراتها الذكية، حيث بحلول هذا التاريخ سيكون على المستخدمين إنشاء حسابات جديدة لدى "ميتا"، وكذلك سيكون بإمكانهم نقل مختلف أنواع المحتوى والتطبيقات والتجارب التي يقتنونها بين حساباتهم القديمة والجديدة.

اقرأ أيضاً: