تستخدم تقنيات الخفافيش.. أقمار صناعية بقدرات تصوير فائقة

time reading iconدقائق القراءة - 3
أحد الأقمار الصناعية الخاصة بشركة "كابيلا سبيس" - موقع الشركة
أحد الأقمار الصناعية الخاصة بشركة "كابيلا سبيس" - موقع الشركة
القاهرة -محمد عادل

أطلقت شركة "كابيلا سبيس"، الأربعاء الماضي، منصة جديدة تسمح لأي عميل لديها بتصوير أي شيء على وجه الأرض بدقة فائقة، حتى إن كان الهدف تصوير شخص ما داخل منزله، وذلك اعتماداً على شبكة متطورة من الأقمار الصناعية.

وأشارت الشركة إلى أنها تسعى إلى إطلاق 6 أقمار صناعية جديدة، إلى جانب قمر صناعي باسم Capella 2 تم إطلاقه بالفعل، مما سيزيد دقة عملية تصوير الأهداف الأرضية من الفضاء.

تقنية فريدة

وأوضح المدير التنفيذي للشركة، بايام بانازاديه، أن شركته تستخدم تقنيات فريدة من نوعها تختلف تماماً عن كل مستشعرات التصوير الفضائي البصرية التي تتأثر جودة ما تلتقطه بحالة الطقس والإضاءة، حيث إن الشركة تستخدم مستشعرات بتقنية SAR، اختصاراً لمصطلح Synthetic Apreture Radar، وهي التقنية  نفسها التي تعتمد عليها الدلافين والخفافيش للتنقل باستخدام موجات راديو، فترتطم بالأسطح وترتد فيلتقطها مستشعر، وعلى هذا الأساس يتم تحديد المسافات.

وتعتمد المستشعرات المستخدمة في الأقمار الصناعية على استخدام موجات راديو بتردد 9.65 غيغاهرتز، وذلك يجعل تلك الأقمار قادرة على تكوين صور في منتهى الوضوح لأنها تطلق موجاتها الخاصة ولا تعتمد على انعكاسات موجات الضوء المتوفرة حولها، مما يجعل من السهل عليها تخطي العوائق والحوائط والنفاذ إلى داخل البنايات.

إمكانات فائقة

وتهدف كابيلا سبيس إلى تقديم دقة في التصوير الأرضي من الفضاء، بحيث يصل حجم البيكسل الواحد في الصورة الملتقطة إلى 50 سنتيمتراً مربعاً، وهذا المعدل من الدقة يعتبر غير مسبوق، وفقاً لما أكده المدير التنفيذي للشركة في حواره مع موقع Futurism، لأن حجم البيكسل في الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية الأخرى المعتمدة على تقنية SAR يصل إلى 5 أمتار مربعة.

وتعد تلك الإمكانات عصا سحرية في يد العديد من الشركات بمختلف القطاعات

ويمكنها الاستفادة منها، كل في مجاله، فمثلاً الشركات العاملة في مجال التعدين تستطيع الاستفادة من تلك التقنية للتأكد من حجم المعادن المتوفرة في باطن الأرض في منطقة معينة بدقة عالية قبل حفر متر واحد، وكذلك الجهات الأمنية يمكنها تتبع عمليات التهريب والعناصر الخفية في أماكن غير تقليدية بعين فضائية.