لأول مرة منذ 1991.. الولايات المتحدة استوردت نفطاً إيرانياً في مارس

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة النفط الإيرانية Adrian Darya 1 في مضيق جبل طارق - 18 أغسطس 2019 - REUTERS
ناقلة النفط الإيرانية Adrian Darya 1 في مضيق جبل طارق - 18 أغسطس 2019 - REUTERS
دبي / سنغافورة -الشرقرويترز

قالت وكالة رويترز إن بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت أن الولايات المتحدة استوردت شحنة من النفط الإيراني في شهر مارس الماضي.

وبلغ حجم شحنة النفط الإيراني التي استوردتها الولايات المتحدة 1.033 مليون برميل، وذلك رغم
العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن هذه الشحنة تمثل ثاني استيراد للولايات لنفط من إيران، منذ أواخر عام 1991.

وتم تسجيل الشحنة في بيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة في أواخر الأسبوع الماضي، والتي تغطي الشهر الذي أعقب مصادرة السلطات الأميركية ناقلة النفط "أكيلياس"، التي كانت ترفع علم ليبيريا، والتي كانت تنقل نفطاً خاماً إيرانياً، بحسب رويترز.

ولم تكشف إدارة معلومات الطاقة عن تفاصيل أخرى عن الشحنة الإيرانية.

وأظهرت بيانات الشحن لشركة "ريفينيتيف أيكون" للمعلومات المالية، أن ناقلة النفط "أكيلياس" أفرغت شحنتها في ميناء جالفيستون الأميركي، على الخليج في مارس الماضي.

وتوافقت المصادرة مع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران، بسبب "برنامجها النووي، وتمويلها نشاطات مزعزعة في المنطقة، وتصنيف عدد من الجماعات الإيرانية، على غرار الحرس الثوري، منظمات إرهابية".

ومنذ انسحابه من الاتفاق النووي في عام 2018، فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سياسة "الضغوط القصوى"، وأقر حزمة كبيرة من العقوبات على إيران، استهدفت بشكل كبير قطاعها النفطي. وتشمل هذه العقوبات وزارة البترول الإيرانية، وشركة النفط الوطنية، وشركة الناقلات الإيرانية.

تقدم محادثات فيينا

والأحد، أعلن المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ميخائيل أوليانوف، أن القوى العالمية (أطراف الاتفاق النووي)، وإيران، استأنفوا الجولة الخامسة من المفاوضات النووية، وأن هناك إجماعاً على الوصول إلى اتفاق خلال الجولة الحالية.

وتطالب إيران برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق ترمب، مقابل التزامها ببنود الاتفاق النووي.

وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر، إن "الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، جارية حالياً"، مضيفاً أنه "اعتباراً من الآن، لا توجد خطط لإجراء جولة سادسة".

وأكد أن "المفاوضين ينطلقون (في المفاوضات)، من مبدأ أن هذه الجولة يجب أن تكون نهائية".

وخلال الأسبوع الماضي، قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، في تغريدة على تويتر: "كانت الجولة الأخيرة من المحادثات (النووية) بناءة، وشهدت تقدماً ملموساً. لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

 وأضاف مالي: "نأمل أن نتمكن من المضيّ قدماً نحو العودة المتبادلة إلى الامتثال".

من جهته أكد المبعوث الأوروبي إلى محادثات فيينا إنريكي مورا، أن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني "ستضاعف جهودها"، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء "خطة العمل المشتركة الشاملة".

وأشار المبعوث الأوروبي إلى أن "تمديد اتفاق المراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتيح مساحة أكبر قليلاً، من أجل التوصل إلى اتفاق"، خلال هذه المحادثات، التي بدأت في أبريل الماضي.