"الأعلى منذ سنوات".. إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في القدس والضفة الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين بعد اشتباكات خارج البلدة القديمة في القدس  - REUTERS
قوات الأمن الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين بعد اشتباكات خارج البلدة القديمة في القدس - REUTERS
القدس -أ ف ب

شنت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية والوسط العربي داخل إسرائيل، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الحصيلة الأولية للاعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية طالت ما بين مساء الأحد حتى صباح الاثنين 43 فلسطينياً، وقالت لجنة أهالي أسرى القدس إن من بين المعتقلين "27 من القدس الشرقية".

وأوضح النادي في بيان أن "الحصيلة غير نهائية" في إشارة إلى استمرار الحملة وتوسعها.

"الأعلى منذ سنوات"

وقال نادي الأسير إن "سلطات الاحتلال في الضفة أصدرت 155 أمر اعتقال إداريّ، من بينها 84 أمراً جديداً" وذلك منذ بداية الشهر الجاري.

وبحسب أرقام صادرة عن النادي، الاثنين، فقد نفذت السلطات الإسرائيلية "2400 حالة اعتقال ما بين أبريل وحتى 24 من مايو، من بينها نحو 1400 اعتقال في الوسط العربي في إسرائيل و500 اعتقال في القدس".

وأضاف النادي أن هذه الأرقام هي "الأعلى منذ سنوات"، معتبراً أنها تمثل "مؤشراً في غاية الخطورة، لتقويض أي حالة مواجهة أو تغيير" .

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن حملة "فرض النظام وتطبيق القانون ستبدأ ضد المشتبه بهم بأعمال الشغب من أجل إحالتهم إلى العدالة"، بحسب وصفه. 

وأضاف البيان أنه تم في الأسبوعين الماضيين في داخل إسرائيل "إلقاء القبض على نحو 1550شخصاً، وُجهت إلى نحو 150 منهم لوائح اتهام".

وبحسب البيان، فإن هذه الحملة تأتي في "أعقاب الأحداث العنيفة التي وقعت الأسبوعين الماضيين"، في إشارة إلى المواجهات التي شهدتها القدس والضفة الغربية والداخل الإسرائيلي بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. 

وقال مدير عام مركز مساواة لحقوق الفلسطينيين في إسرائيل، جعفر فرح، إن "الاعتقالات طالت 1545 شاباً من فلسطينيي الداخل"، مشيراً إلى أنه تم تقديم لوائح اتهام ضد "نحو 210 أشخاص منهم، مقابل 10 لوائح اتهام ضد يهود".

وتوقع فرح "ارتفاع أعداد المعتقلين خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة".

وشهدت الفترة الأخيرة مواجهات في القدس الشرقية المحتلة وباحات المسجد الأقصى والضفة الغربية، اندلعت على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.

وفي العاشر من مايو الماضي، شنت إسرائيل هجوماً على قطاع غزة بعدما أطلقت حركة حماس صواريخ في اتجاه القدس تضامناً مع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة. وامتد التوتر ليصل إلى المدن الإسرائيلية. 

"اعتقالات بوليسية"

والاثنين أيضاً، جمّدت محكمة الصلح في حيفا قرار الإفراج عن الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية، والمعتقل منذ 14 من الشهر الجاري.

وتركزت الاعتقالات في مدن مثل اللد وحيفا ويافا بالإضافة إلى بلدتي كفر كنا وجسر الزرقاء.

وكان نادي الأسير أعلن الأسبوع الماضي، أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات طالت 62 من قياديي وأنصار حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" في بيان، أن حملة الاعتقالات "حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين".

وقال البيان إن الاعتقالات "تتضمن مداهمة قوات كبيرة لمنازل الأهالي والعائلات لترويعهم"، مضيفاً أن "هدف حرب الاعتقالات هو الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخراً".

ويقبع في السجون الإسرائيلية نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 543 يقضون أحكاماً مؤبدة. ومن بين إجمالي الأسرى هناك 170 طفلاً و40 امرأة.