الصين تخفف قيود كورونا بجميع أنحاء البلاد: عزل منزلي وتضييق الحجر

time reading iconدقائق القراءة - 4
عدد من الأشخاص يرتدون أقنعة واقية من فيروس كورونا في مدينة شنغهاي الصينية. 7 ديسمبر 2022 - REUTERS
عدد من الأشخاص يرتدون أقنعة واقية من فيروس كورونا في مدينة شنغهاي الصينية. 7 ديسمبر 2022 - REUTERS
بكين -وكالات

أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، الأربعاء، تخفيف المزيد من القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، إذ تحاول الصين جعل سياسة "صفر كوفيد" أكثر دقة في استهداف بؤر التفشي وأقل إزعاجاً للسكان بعد احتجاجات نادرة ضد القيود، الأسبوع الماضي.

ووفق القواعد الجديدة، فإن المخالطين المباشرين للمصابين بالفيروس يمكنهم العزل في المنزل لمدة 5 أيام، أو اختيار العزل في أحد مواقع الحجر المركزي، في حين تم إلغاء شرط الحصول على اختبار سلبي لكورونا وأكواد صحية من المسافرين داخل البلاد. 

وأوضحت لجنة الصحة الوطنية في الصين، أنه سيتم تحديد الأماكن ذات الخطر المرتفع للإصابة بكورونا بدقة من حيث البناية والوحدة السكنية والطابق والمنزل، مشددة على أنه لا يجوز أن يتم توسيع نطاق الحجر لمجمعات سكنية كاملة، على العكس مما كان يتم في السابق ضمن إطار سياسة "صفر كوفيد". 

وذكرت أن الأماكن التي يتم تصنيفها كمناطق خطر مرتفع، ولا يتم تسجيل أي حالات إصابة جديدة فيها لمدة 5 أيام متتالية، يجب أن يتم رفع الإغلاق عنها.

وسجلت الصين، الثلاثاء، 25 ألفاً و321 إصابة جديدة بالفيروس، منها 4409 ظهرت عليها أعراض، وأكثر من 20 ألفاً بدون أعراض، مع استمرار وتيرة تسجيل إصابات قياسية بالفيروس في البلاد منذ أسابيع. 

وسجلت الصين في اليوم السابق، الاثنين، 28 ألفاً و62 إصابة جديدة منها 5046 مصحوبة بأعراض وأكثر من 23 ألفاً بدون أعراض.

وباستبعاد الإصابات الوافدة من الخارج، سجلت الصين 25 ألفاً و115 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا منها 4351 مصحوبة بأعراض، و20764 بدون أعراض انخفاضاً من 27847 في اليوم السابق.

ولم يتم رصد أي وفيات جديدة مثل اليوم السابق لتظل الحصيلة الإجمالية للوفيات عند 5235.

تخفيف القيود في المدارس

وأشارت لجنة الصحة الوطنية في الصين، إلى أن المدارس التي لا تشهد تفشياً للفيروس، يجب أن تواصل التدريس حضورياً، وممارسة الأنشطة فيها بشكل عادي، كما أن المدارس التي تشهد حالات إصابة بكورونا يجب التعامل معها بإجراءات موجهة.

وشددت على أن المناطق التي تواجه خطراً "غير مرتفع" للفيروس، يجب ألا يتم إعاقة حركة الناس فيها، أو وقف الإنتاج أو العمل.

إلى ذلك، أعلنت أنه لا يمكن تقييد شراء أدوية الحمى، والكحة، والمضادات الفيروسية، والبرد، سواءً كان ذلك من الصيدليات مباشرة أو عبر الإنترنت، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن للصيدليات أن تغلق اعتباطياً، وذلك لضمان قدرة الناس على شراء احتياجاتهم من الأدوية الأساسية.

وأعلنت اللجنة كذلك حظر إغلاق مخارج وأبواب الحرائق، وضمان حصول العموم على الرعاية الصحية، وشددت على أن مخارج الطوارئ يجب أن تبقى دون أي عائق يمنع فتحها.

ضغط الاحتجاجات

وأثار حريق تسبب في سقوط ضحايا في مبنى سكني، الشهر الماضي، في أورومتشي عشرات الاحتجاجات ضد قيود كوفيد في أكثر من 20 مدينة بعد أن قال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الضحايا لم يتمكنوا من النجاة بأرواحهم بسبب إغلاق المبنى. ونفت السلطات ذلك.

ومثلت الاحتجاجات مشهداً من عصيان مدني لم يسبق له مثيل في بر الصين الرئيسي منذ تولى الرئيس شي جين بينج السلطة في عام 2012.

وفي الأيام التي تلت الحادث، أعلنت العديد من المدن تخفيف إجراءات الإغلاق وقواعد الحجر الصحي واختبارات كوفيد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات