أنصار "الإطار التنسيقي" يتظاهرون في بغداد.. والصدر يدعوهم إلى "السلمية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
صلاة الجمعة لمتظاهرين أغلبهم من أنصار التيار الصدري أمام مجلس النواب العراقي في بغداد. 12 أغسطس 2022 - AFP
صلاة الجمعة لمتظاهرين أغلبهم من أنصار التيار الصدري أمام مجلس النواب العراقي في بغداد. 12 أغسطس 2022 - AFP
دبي/ بغداد -الشرق

بدأ المئات من أنصار "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى الشيعية في العراق، باستثناء التيار الصدري، التظاهر أمام الجسر المعلق على مشارف المنطقة الخضراء وسط بغداد، الجمعة، في حين دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري متظاهري "الإطار" إلى التزام "السلمية". 

وقال الصدر في بيان عبر حسابه على تويتر: "أيدينا ممدودة لجماهير الإطار التنسيقي، دون قياداته.. لنحاول إصلاح ما فسد".

وأضاف مخاطباً أنصار الإطار التنسيقي: "فلتكن مظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا أي فائدة".

وتابع: "فلتكن مظاهراتكم سلمية ولتحافظوا على السلم الأهلي.. فالعراق أهم من كل المسميات".

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ"حماية الشرعية" و"دعم القانون" و"الحفاظ على مؤسسات الدولة العراقية".

كانت اللجنة المنظمة لتظاهرات "الإطار التنسيقي" دعت إلى التظاهر في بغداد عند أسوار المنطقة الخضراء أمام الجسر المعلق، بالإضافة إلى محافظتي البصرة ونينوى.

"لا تراجع عن المطالب"

من جانبه أشار مهند الموسوي ممثل مقتدى الصدر في بغداد، خلال خطبة الجمعة بالمنطقة الخضراء، إلى استمرار اعتصام البرلمان، مشدداً على استمراره "حتى تحقيق المطالب"، وأنهم "لن يتنازلوا عنها على الإطلاق".

وقال الموسوي إنّ جميع العراقيين "في خانة المسؤولية" تجاه المظاهرات الحالية، التي وصفها بأنّها "بارقة أمل جديدة، وفرصة لإنقاذ العراق".

وأضاف أنّ المظاهرات، في إشارة إلى اعتصام البرلمان "سترسم ملامح الوضع السياسي في العراق من خلال انتخابات مبكرة"، مؤكداً أنه "لا تراجع عن المطالب أو المساومة عليها".

 وتأتي مظاهرات "الإطار التنسيقي"، بعد 48 ساعة من دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء الماضي، للكتل السياسية، إلى تجاوز خلافاتها بالحوار لإنهاء حالة الانسداد السياسي التي حالت دون انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.

وأعرب الكاظمي عن أمله في خطاب بمدينة الموصل شمالي العراق، في أن يعمل "الجميع بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات"، موضحاً أنه "ليس لدينا خيار غير الحوار والحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم فيها كعراقيين".

ويعيش العراق انسداداً سياسياً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي والتي فاز فيها التيار الصدري بالعدد الأكبر من المقاعد بـ74 مقعداً، قبل أن يستقيل نواب كتلته من البرلمان في يونيو الماضي، بتوجيه من مقتدى الصدر، بعد الفشل في تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.

وكان الصدر يصر قبل استقالة نواب كتلته، على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يصر نواب كتلة "الإطار التنسيقي" على تشكيل حكومة ائتلافية، وهو ما رفضه الصدر.

وعقب استقالة نواب الكتلة الصدرية حل محلهم نواب من "الإطار التنسيقي"، الذي رفع عدد مقاعده في البرلمان بذلك.

وفي 30 يوليو الماضي اقتحم محتجون عراقيون أغلبيتهم من أنصار التيار الصدري، البرلمان العراقي وأعلنوا الاعتصام فيه، ودخل الاعتصام الأسبوع الجاري أسبوعه الثاني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات