بيونج يانج تطلق 3 صواريخ باليستية جديدة.. وواشنطن: لا تشكل تهديداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل في سول يتابع تقريراً عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً قبالة ساحلها الشرقي- 18 ديسمبر 2022 - REUTERS
رجل في سول يتابع تقريراً عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً قبالة ساحلها الشرقي- 18 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي-وكالات

أطلقت كوريا الشمالية، السبت، 3 صواريخ باليستية جديدة في نهاية عام 2022 الذي شهد عدداً قياسياً من عمليات الإطلاق المماثلة وسط تصاعد للتوتر بين بيونج يانج، وسول وواشنطن التي اعتبرت أن الإطلاق الأخير لا يشكل تهديداً.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها رصدت "3 صواريخ باليستيّة قصيرة المدى أطلقتها كوريا الشمالية في البحر الشرقي"، الاسم الكوري لبحر اليابان، حوالى الساعة الـ8 صباحاً (23:00 بتوقيت جرينتش الجمعة). 

ونددت هيئة الأركان المشتركة بعمليات الإطلاق، ووصفتها بأنها "استفزاز كبير يضر بالسلام والاستقرار، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضاً في المجتمع الدولي، وانتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي"، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وأُطلِقت الصواريخ من منطقة تشونجهوا بجنوب العاصمة بيونج يانج وقطعت مسافة 350 كيلومتراً تقريباً قبل أن تسقط في البحر.

واعتبرت القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي، تجارب كوريا الشمالية الأخيرة أنها "لا تشكل تهديداً مباشراً للأفراد أو الأراضي الأميركية أو حلفاء واشنطن".

وشددت القيادة الأميركية في بيان على أن التزامات بلادها بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان ما زالت "صارمة"، مشيرةً إلى أن عمليات الإطلاق التي قامت بها كوريا الشمالية "تسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها وبرامجها للصواريخ الباليستية".

ومع عمليات الإطلاق الجديدة هذه، تختتم كوريا الشماليّة سنة أطلقت خلالها عدداً غير مسبوق من الصواريخ وكثّفت فيها الأعمال العدائيّة تجاه جيرانها.

وكانت بيونج يانج قد اختبرت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في مارس للمرة الأولى منذ 5 سنوات، وسقط صاروخ كوري شمالي آخَر عابر للقارات قبالة اليابان في نوفمبر الماضي.

وتأتي عمليات الإطلاق الصاروخية، السبت، بعد 5 أيام على توغل نادر لـ5 مسيرات كورية شمالية في المجال الجوي لكوريا الجنوبية حلقت إحداها على مقربة من العاصمة سول.

لكن رغم عملية جوية استمرت 5 ساعات ونشر خلالها مقاتلات ومروحيات هجومية، فشل الجيش الكوري الجنوبي في إسقاط المسيّرات الكوريّة الشماليّة، ما أثار انتقادات واسعة لهذه الاستجابة.

ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول هذا التوغل الجوي، وهو الأوّل منذ 5 سنوات، بأنّه أمر "لا يمكن تحمّله"، واعداً بجعل كوريا الشماليّة تفهم أنّ "الاستفزازات ستكون لها دائماً عواقب وخيمة" عليها. 

وأجرى الجيش الكوري الجنوبي الخميس، تدريبات لتعزيز دفاعه المضادّ للمسيّرات، حسب هيئة الأركان.

ويرى محللون أن عمليات الإطلاق الصاروخية، السبت، جاءت رداً على إعلان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الجمعة، نجاح تجربة على قاذفة فضائيّة في إطار جهود سول لتعزيز قدراتها الاستطلاعيّة والمراقبة عبر الأقمار الصناعيّة.

وقال يانج مو-جين، الأستاذ في جامعة الدراسات الكوريّة الشماليّة في سول، لوكالة "فرانس برس"، إن "الغرض من إطلاق صواريخ من جانب كوريا الشماليّة اليوم هو الرد على قاذفة الفضاء التي تعمل بالوقود الصلب (والتابعة) لسول. يبدو أن بيونج يانج تنظر إلى ذلك على أنه منافسة".

كما تتزامن عملية الإطلاق الصاروخية الجديدة مع اجتماع سنوي كبير لحزب العمال الحاكم يقدم فيه الزعيم كيم جونج أون وغيره من كبار المسؤولين أهدافهم السياسية لعام 2023 في مجالات رئيسة مثل الدبلوماسية والأمن والاقتصاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات