فنزويلا.. زعيم المعارضة يشكو "اعتداءً" من أنصار مادورو

time reading iconدقائق القراءة - 3
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو يتحدث في كاركاس - 29 سبتمبر 2021 - REUTERS
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو يتحدث في كاركاس - 29 سبتمبر 2021 - REUTERS
كاراكاس - وكالات

أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان جوايدو، تعرضه لاعتداء جسدي نفذته "مجموعات عنيفة" مرتبطة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، خلال جولة في البلاد.

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصوّرة للحادث. ظهر في إحداها جوايدو خلال دفعه خارج مطعم، في ظلّ صياح وتدافع، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأظهرت صورة، أُرفقت ببيان أصدره معسكر جوايدو، تجمّع أفراد حوله، فيما أقدم أحدهم على تمزيق قميصه. وأشار معسكر زعيم المعارضة إلى أن هذه المجموعة مرتبطة بالحزب الاشتراكي الحاكم، مضيفاً أنها "ضربت" جوايدو و"أهانته"، علماً أنه كان في بلدة سان كارلوس بولاية كوجيديس الزراعية وسط فنزويلا، في إطار جولة تشجّع على الوحدة وتنظيم حزبه، قبل انتخابات تمهيدية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وفي تسجيل مصوّر نشره على إنستجرام، تحدث جوايدو عن "كمين" في سان كارلوس التي تبعد نحو 270 كيلومتراً جنوب غربي كاراكاس، مستدركاً أن ذلك لن يمنعه من الاستمرار في "التواجد بالشارع". وأضاف أنه على "أولئك الذين هاجموني اليوم، هؤلاء الأعضاء أو قياديّي حزب النظام"، أن يتحمّلوا المسؤولية عن الحادث. واتهم قادة المنطقة في الحزب الاشتراكي بـ"قيادة مجموعات عنيفة صغيرة".

في المقابل، أشار صحافيون، في وسائل إعلام رسمية، إلى أن جوايدو تعرّض لهجوم من أنصاره. لكن زعيم المعارضة وصف هذه المعلومات بأنها "أخبار كاذبة"، بحسب "فرانس برس".

وأضافت أن أمراً مماثلاً حدث في نهاية الأسبوع الماضي، خلال زيارة لجوايدو إلى مدينة ماراكايبو بولاية زوليا، شمال غربي البلاد، عندما تحوّل اجتماع عقده ناشطون إلى شجار.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أنصاراً لمادورو في المدينة ألقوا كراسي بلاستيكية على مؤيّدين لجوايدو، واصطدموا معهم.

"هجوم فظيع"

وتعترف الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة بجوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، وسحبت اعترافها بمادورو، بعد اتهامه بتزوير انتخابات الرئاسة في عام 2018. وجذب زعيم المعارضة آنذاك حشوداً هائلة من المؤيّدين إلى الشوارع، لكن زخمه تبدّد، وانخفضت شعبيته من نحو 60% قبل 3 سنوات إلى أقلّ من 15% في فبراير الماضي، بحسب "أسوشيتد برس".

وأدان براين نيكولز، مساعد وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الغربي، "هجوماً غير مبرر" على جوايدو. وكتب على تويتر: "هذا الهجوم الفظيع هدد أرواحاً؛ يجب تقديم المسؤولين عن الاعتداء إلى القضاء".

وتحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء الماضي هاتفياً مع جوايدو، على هامش قمة الأميركيتين التي استضافتها مدينة لوس أنجلوس، دون دعوة جوايدو إلى الاجتماع، الذي استُبعدت منه السلطات الفنزويلية أيضاً.

وأعلن البيت الأبيض أن بايدن يؤيّد استئناف المفاوضات بين مادورو والمعارضة، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة لإعادة النظر بالعقوبات المفروضة على فنزويلا، إذا حققت المفاوضات تقدّماً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات