
نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقالةً تاريخيةً، صحح فيها، ما اعتبره "مغالطات عن الحرب العالمية الثانية"، متهماً الغرب بـ"إنكار" التضحيات التي قدمتها روسيا.
مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، نشرت مقال الرئيس الروسي، تزامناً مع احتفال موسكو بالذكرى الـ 75 للنصر السوفياتي على النازيين، المرتقب في 24 يونيو الجاري. ووصف الإعلام الأميركي مقال بوتين بـأنه بمثابة "إعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية".
وكتب بوتين أن "الإنكار التاريخي التاريخي في الغرب، لما يتعلق بالحرب العالمية الثانية ونتائجها، يعد أمراً خطيراً، لأنه يزعزع مبادئ التطور السلمي للعالم، كما حددها الحلفاء عام 1945".
اتهامات تاريخية
وتطرق الرئيس الروسي، خلال المقال للحديث عن الاتهامات الأوروبية للاتحاد السوفياتي، بالمسؤولية عن غزو بولندا، قائلاً إن "الاتحاد السوفياتي ليس المسؤول الوحيد"، متهماً الأوروبيين، وعلى رأسهم البولنديين، بالرغبة في تحميل الاتحاد السوفياتي، "وزر الحرب على مستوى واحد مع ألمانيا النازية"، وذلك استناداً للاتفاقية الموقعة بين ألمانيا وروسيا اتفاقية سرية لتقاسم أوروبا الشرقية، ولا سيّما بولندا.
ووجه بوتين مجدداً سهامه إلى العاصمة البولندية "وارسو"، وإلى القرار الجديد للبرلمان الأوروبي الذي يدين غزو بولندا، وتقسيمها في سبتمبر 1939، مكرراً أن "الاتحاد السوفياتي، لم يكن لديه خيار آخر، لأن البريطانيين والفرنسيين، خضعوا آنذاك للنازيين خلال اتفاقيات ميونيخ لعام 1938"، وأن"البولنديين نسفوا فرص قيام تحالف بين باريس ولندن وموسكو".
وقال الرئيس الروسي إن"المأساة التي عانتها بولندا (الغزو الروسي و الألماني) تقع مسؤوليتها بالكامل على السلطات البولندية"، التي يتهمها أيضاً بـ"التواطؤ مع هتلر في الأشهر التي سبقت الغزو".
ويعتبر فلاديمير بوتين أن التشكيك بالدور السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، يساهم في تقويض أسس النظام الدولي، المولود عام 1945، والمؤسَّس على منظمة الأمم المتحدة.
قمة ما بعد"كورونا"
في سياق آخر، جدد بوتين دعوته إلى عقد قمة للدول الـ 5 الكبرى، لمناقشة الآثار الاقتصادية لأزمة "كوورنا"، مشيراً إلى أن "العالم يمر بأوقات مضطربة".
وقال الرئيس الروسي: "إن قدرتنا على التنسيق، والعمل معاً، كشركاء حقيقيين، ستحدد شدة تأثير الجائحة، ومدى سرعة خروج الاقتصاد العالمي من الركود".
واقترح بوتين فكرة القمة في بداية 2020، ولكن لم يحدد لها جدولاً زمنياً حتى الآن.