هجوم أربيل.. العراق يستدعي سفير إيران ويطالب بـ"توضيحات صريحة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
اجتماع استثنائي لمجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق - 13 مارس 2022 - twitter.com/IraqiPMO
اجتماع استثنائي لمجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق - 13 مارس 2022 - twitter.com/IraqiPMO
دبي- الشرق

استدعت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، السفير الإيراني في بغداد، وسلمته "مذكرة احتجاج"، على خلفية الهجوم الذي استهدف مدينة أربيل شمالي العراق وتسبب في إصابة شخصين، بينما طلب المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي توضيحات "صريحة وواضحة" من طهران، فيما اعتبرت الخارجية الأميركية الهجوم الإيراني "انتهاك صارخ للسيادة العراقية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان، إن وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني ببغداد وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية على خلفية استهداف أربيل بالصواريخ، مشيرةً إلى أن الهجوم "تسبب بخسائر مادّية، وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين".

وأدان الصحاف "الانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي العراق"، مؤكداً أن "مواقف كهذه لن تكون سوى عامل خرق لمبادئ حسن الجوار وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيداً".

وكانت السلطات المحلية في إقليم كردستان العراق أعلنت أن 12 صاروخاً باليستياً سقطت على أربيل في الساعات الأولى من صباح الأحد، في حين تبنى "الحرس الثوري" الإيراني الهجوم، مشيراً إلى أنه ضرب بصواريخ تابعة له "مركزاً استراتيجياً إسرائيلياً".

واعتبر الصحاف في تصريح لشبكة "رووداو" الكردية أن الهجوم الإيراني "انتهاك صارخ وسافر للسيادة العراقية لما يشتمل عليه من ترهيب للآمنين، وتسبب بزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم كردستان"، واصفاً المرحلة الحالية بأنها "بالغة الأهمية والخطورة".

بخصوص الإجراءات التي ستقوم بها الخارجية العراقية مستقبلاً، ذكر الصحاف أن "كل ما هو متاح ضمن القواعد الإجرائية المقررة لعمل وزارة الخارجية العراقية سيكون سبيلاً لنا في تعزيز حق العراق في أن يدين أي اعتداء ويدافع عن وحدة أراضيه وأمن مواطنيه".

وبيّن أن "هناك قواعد إجرائية أخرى ندرسها بشأن التهديد الذي طال الأراضي العراقية"، موضحاً أن موقف بلاده "يبدأ بالخطاب ويمر بالإجراءات وينتهي بالنتائج"، مضيفاً أن "الخارجية تسعى من خلال الحوار إلى نزع فتيل الأزمات وخفض التصعيد لتجنيب العراق أي ارتدادات وتصعيد".

مطالب عراقية

بدوره، بحث المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق والذي عقد اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الهجوم الإيراني الذي استهدف أربيل، و"الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته".

واعتبر المجلس العراقي في بيان، أن الهجوم "اعتداء على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران والعلاقة التاريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلاً عن كونه انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية".

وأشار إلى أن "العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء".

وأوضح المجلس، أن العراق سبق له أن أعلن "رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات"، مشدداً على موقف بغداد بـ"رفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار"، معلناً أنه "مستمر بالانعقاد لدراسة التطورات".

إدانة أميركية

من جهتها، أدانت الخارجية الأميركية في بيان الهجوم الإيراني على أربيل، مؤكدة أن المنشآت الأميركية "لم تتضرر ولم يصب أي شخص"، معتبرةً الهجوم "انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية".

وطالب البيان الأميركي طهران بـ"الكف فوراً عن هجماتها"، وأن "تحترم سيادة العراق" وأن "توقف تدخلها في الشؤون الداخلية العراقية"، مؤكدةً أنها سوف تساعد شرائكها بالمنطقة في الدفاع عن أنفسهم.

وسبق أن قال "الحرس الثوري" الإيراني في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "عقب الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن جرائم وأعمال هذا الكيان الخبيثة لن تمر دون رد، استهدفت الصواريخ القوية والدقيقة لحرس الثورة، الليلة الماضية، مركز الصهاينة الاستراتيجي للتآمر والأعمال الشريرة"، وفق البيان. 

وحذر "الحرس الثوري"، إسرائيل "من أن تكرار أي عمل شرير سيواجه ردوداً قاسية وحاسمة ومدمرة"، علماً بأن إسرائيل سبق أن قتلت اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي في سوريا.

في المقابل، نفى محافظ أربيل، أوميد خوشناو، "تواجد أي مراكز إسرائيلية في المواقع التي استهدفت بالصواريخ بأربيل"، مؤكداً لشبكة "رووداو" أنها "لم تصب أهدافها، وسيكون إقليم كردستان محمياً بلا شك".

واتفق زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في اتصال هاتفي مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في وقت سباق الأحد، على تشكيل لجنة تقصي حقائق حول ذريعة وجود مقرات إسرائيلية، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات