اشتباكات مسلحة بين "طالبان" وحرس الحدود الإيراني

لقي عنصر من حركة "طالبان" الأفغانية حتفه، وأصيب آخر خلال اشتباكات مسلحة، الأحد، مع حرس الحدود الإيراني على حدود مدينة هيرمند شرقي إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن حاكم مدينة هيرمند الحدودية ميثم برازندة قوله: "وقعت اشتباكات مسلحة بين حرس الحدود الإيراني وحركة طالبان الأفغانية على حدود المدينة الواقعة بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد".

وذكر أن "الاشتباكات حدثت في منطقة شغالك الحدودية بمدينة هيرمن"، مشيراً إلى أنها لا تزال مستمرة وجارٍ تقييم الخسائر الناجمة عنها.

من جهته، أكد مولوي محمد هواد قائد قوات حرس الحدود الأفغانية في محافظة نمروز (جنوب) أن "اشتباكات وقعت، الأحد، في منطقة درويش بمديرية كونج في محافظة نمروز بين القوات الحدودية الإيرانية وحركة طالبان".

وأضاف هواد أن "أحد عناصر حركة طالبان لقي حتفه، وأصيب آخر"، مشيراً إلى أن "قوات حرس الحدود الإيرانية هي من بدأت بالاشتباكات"، بحسب ما نقلته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.

اشتباكات سابقة

وسبق أن نشبت اشتباكات متكررة بين القوات الحدودية الإيرانية وحركة طالبان، ففي يونيو الماضي، سقط عنصر في حرس الحدود الإيراني في "حادث" مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان عند الحدود مع أفغانستان.

وكانت طالبان احتجزت كذلك في مايو الماضي، مركبة عسكرية إيرانية بعد اندلاع اشتباكات بين الجانبين. كما نشبت اشتباكات بين الجانبين في ديسمبر الماضي، والتي قال عنها المدير العام لقسم غرب آسيا بالخارجية الإيرانية رسول موسوي، إن سببها "عدم تمتع حرس حدود طالبان بالمهنية".

ولا تعترف إيران، على غرار العديد من الدول، بالحكومة التي شكلتها طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان في أغسطس 2021، بعد انسحاب القوات الأميركية من البلد إثر تواجد استمر عشرين عاماً. لكنها أكدت مراراً خلال الأشهر الماضية على أن الحركة يجب أن تكون جزءاً من أي "حل مستقبلي" في أفغانستان.

وتتبنى إيران، التي تتشارك حدوداً مع أفغانستان بطول أكثر من 900 كيلومتر موقفاً أقل عدائية تجاه طالبان مقارنة بفترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001. وتوترت العلاقة بين البلدين بشدة بعد اغتيال الحركة الأفغانية 10 دبلوماسيين إيرانيين وصحافياً إيرانياً في قنصلية إيران في مدينة مزار شريف (شمال) عام 1998.

اقرأ أيضاً: