كشفت التقارير السنوية للعائلة الملكية البريطانية عن تأثر دخل الملكة إليزابيث الثانية بشكل كبير خلال العام الماضي، على خلفية تفشّي فيروس كورونا، واقتطاع قسم كبير من الدخل السنوي للملكة بسبب الإغلاق والقيود المفروضة على السفر عالمياً، ومن ثم تأثر سياحة القصور الملكية، والتي تحصُل الملكة على ريعها.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن بند "سياحة القصور الملكية" ضمن مصادر دخل الملكة الإنجليزية قد تراجع بنسبة 53%.
وأوضح التقرير أن قصر باكنغهام وقلعة وندسور وقصر هوليرود باسكتلندا، أدرت على الملكة في العام الماضي 20.2 مليون جنيه إسترليني، فيما تقلصت أرباحهم عام 2020-2021 إلى 9.4 مليون جنيه إسترليني.
المجموعة الملكية
ووفقاً لموقعها رسمي، فإن إدارة المجموعة الملكية للعائلة البريطانية هي الجهة المنوط بها الإشراف على المجموعة الملكية، بوصفها أكبر مجموعة فنية خاصة في العالم.
وتستقطب 13 وحدة سكنية ملكية وتاريخية في المملكة المتحدة، تحتوي على واحدة من أهم المجموعات الفنية في العالم، آلاف السياح سنوياً من حول العالم للاطلاع عليها.
وبحسب الموقع ذاته، فإن حديقة قصر باكينغهام بلندن ستكون متاحة للزوار بدءاً من التاسع من يوليو وحتى سبتمبر، وتكلّف التذكرة الواحدة 16.5 يورو، فيما يتاح معرض الملكة بالقصر الملكي ذاته للزوار أيام الاثنين والخميس مقابل (16.50 يورو).
وفي إدنبرة، بوسع الزوار حجز تذاكر لقصر هوليرود بـ(16.5 يورو)، ومعرض الملكة بالقصر ذاته بـ(7.80 يورو)، والمفتوحين أيام الاثنين والخميس. وفي وندسور، بوسع الزوار في الوقت الحالي حجز التذاكر لقلعة وندسور بـ(23.50 يورو).
وخلافاً ذلك، فإن مجموعة المركبات الملكية التاريخية بقصر باكينغهام، وكذلك قصر كلارينس في لندن، وقصر فروغمور، والذين يكونون عادةً متاحين للزوار، مغلقين حتى إشعار آخر.
المنحة السيادية
إلى جانب أرباح سياحة القصور الملكية، كمصدر هامشي من مصادر دخل العائلة الملكية، فإن الملكة لديها 3 مصادر للدخل السنوي، وفقاً للموقع الرسمي للعائلة الملكية البريطانية، وهي: المنحة السيادية، وأرباح دوقية لانكستر، والثروة الشخصية للملكة التي ورثتها عن أسلافها.
والمنحة السيادية هي مبلغ سنوي تحصل عليه العائلة الملكية من دافعي الضرائب الإنجليز، وبحسب وول ستريت جورنال، فإن صافي المنحة السيادية المعفاة من الضرائب للعائلة المالكة قُدر بـ 82.2 مليون يورو عام 2019.
مداخيل الدوقية
وبحسب الموقع الرسمي للعائلة الملكية الإنجليزية، فإن الهدف من المنحة السيادية هو تمكين الملكة من الوفاء بالتزاماتها الرسمية، مثل إصلاحات القصور.
أما دوقية أو إقطاعية لانكستر، فهو وصف تاريخي يستخدم لوصف الدخل الذي تحصله الملكة من الأراضي والممتلكات والأصول التي تؤول لها، وتختلف مصارفها عن مصارف المنحة السيادية؛ إذ تعتبر مصدر دخل مستقل لتغطية نفقات الملكة الرسمية والخاصة التي لا تغطيها المنحة السيادية.
وتحصل الملكة إليزابيث بشكل مستقل على إيراد خاص من أملاكها الموروثة؛ مثل قلعة بالمورال التي ورثتها عن أبيها.