تقرير أممي: "داعش" صنع واستخدم أسلحة كيمائية في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات الأمن العراقية خلال عملية ضد تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار. 23 أبريل 2022 - REUTERS
قوات الأمن العراقية خلال عملية ضد تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار. 23 أبريل 2022 - REUTERS
نيويورك -أ ف ب

أشار خبراء أمميون إلى وجود أدلة تفيد باستخدام تنظيم "داعش" أسلحة كيميائية، في مناطق كان يسيطر عليها في العراق، حسبما أورد تقرير سيناقشه مجلس الأمن الدولي، الاثنين (بتوقيت نيويورك).

وتطرّق تقرير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم "داعش" إلى "جمع الأدلة المستندية والرقمية والمستمدة من شهادات الشهود"، على صلة باستخدام أسلحة كيميائية في العراق خلال الفترة بين عامي 2014 و2019.

وخلص الخبراء في تقريرهم إلى أن التنظيم "قام بتصنيع وإنتاج صواريخ ومدافع هاون كيميائية، وذخائر كيميائية للقنابل الصاروخية، ورؤوس حربية كيميائية، وأجهزة متفجرة كيميائية يدوية الصنع".

وركّز التقرير خصوصاً على أدلة "تثبت اتّخاذ داعش ترتيبات مالية ولوجيستية وترتيبات تتعلق بالمشتريات والروابط مع عناصر القيادة"، في تنظيم "داعش".

كذلك، أشار التقرير الأممي إلى مواقع "يشتبه في أنها شهدت أنشطة لتصنيع الأسلحة وإنتاجها واستخدامها في جميع أنحاء العراق"، كما ألقى الضوء على المواد التي يصنعها تنظيم "داعش" ونظم استخدامها. 

وركّز المحققون جهودهم خصوصاً على هجوم تعرّضت له مدينة تازة خورماتو العراقية في 8 مارس 2016. وأكدوا أنهم جمعوا "كمية كبيرة من الأدلة" بما في ذلك "سجلات كشوف مرتّبات تنظيم داعش ومراسلاته".

وجاء في التقرير أنه "تم فحص أدلة متعلقة بدفع تعويضات لأسر أعضاء التنظيم الذين قتلوا أثناء نشرهم للأسلحة الكيميائية، وسجلات تتعلق بالتدريب الذي كان يوفره تنظيم داعش لكبار العملاء على استخدام المواد الكيميائية كأسلحة، بما في ذلك أجهزة نشر المواد الكيميائية".

مضاعفات صحية

وعدَد التقرير "طائفة من العوامل الكيميائية/ البيولوجية" التي حوّلها التنظيم إلى أسلحة بما فيها "فوسفيد الألومنيوم والكلور والسيانيد والنيكوتين والريسين وكبريتات الثاليوم".

وشدد التقرير على "المضاعفات الصحية المستمرة بين سكان تازة خورماتو والتي تشمل أمراضاً مزمنة وسرطانات ومضاعفات ذات صلة بالصحة الإنجابية".

كذلك، تطرّق التقرير إلى جرائم كبرى خصوصاً العنف الجنسي، واضطهاد مسيحيين وغيرهم في العراق، وأيضاً تدمير التراث الثقافي والديني.

كان تنظيم "داعش"، أعلن في 29 يونيو 2014، تأسيس دولة، في مساحات شاسعة سيطر عليها في سوريا والعراق.

وبعدما مُني بهزيمة أولى في العراق عام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة أميركياً وعلى رأسها مقاتلون أكراد، في 23 مارس 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة والآلاف من أفراد عائلاتهم في المناطق الحدودية مع العراق.

ورغم هزيمة التنظيم، إلا أنه لا يزال يقوم بهجمات محدودة في سوريا والعراق، خاصة ضدّ القوى الأمنية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات